يعكس تصدر المملكة الترتيب العالمي في نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من العام 2025م، التطور المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في المملكة، والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في السياحة. هذه المرتبة المتقدمة تأتي نتيجة لمنظومة عمل متكاملة قدمت التشريعات والتنظيمات التي من شأنها تسهيل إصدار التأشيرات، وتشجيع الاستثمار في المشروعات السياحية الكبرى، وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات السياحية، مما ساهم في تهيئة بيئة جاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم. وتتماشى هذه النتائج مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 % بحلول عام 2030، مقارنة بنسبة 3 % حالياً. وتوفير ما يقرب من مليون فرصة عمل جديدة في قطاع السياحة، ليصل إجمالي الوظائف إلى 1.6 مليون وظيفة بحلول عام 2030، بجانب جذب السياح الدوليين والمحليين من مختلف الدول لزيارة المملكة واستكشاف تنوعها الثقافي والجغرافي والتاريخي. وتحولت المملكة من مصدّر للسياح إلى وجهة رئيسة للسياحة الإقليمية والعالمية، بفضل استراتيجيات مبتكرة تشمل الترويج السياحي العالمي، وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى، وتدشين مشروعات نوعية مثل: «نيوم» و»الدرعية» و»العلا»، وغيرها من الوجهات التي تمزج بين الأصالة والحداثة. وتشير هذه المؤشرات إلى أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق تحول شامل في القطاع السياحي، بما يعزز من مكانتها الاقتصادية ويثري تجربة الزوار، ويضعها في مقدمة الدول الأكثر جذباً للسياحة على مستوى العالم. من هنا تأتي إشادة مجلس الوزراء بهذه المرتبة المتقدمة في نمو إيرادات السياحة الدولية، في خطوة داعمة لجهود التطوير والاحتفاء بالنجاحات المختلفة التي تحققها مؤسسات الدولة بما فيها القطاع السياحي.