دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلثاء مرشحي الرئاسة في افغانستان عبد الله عبدالله واشرف غني الى التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وسط تزايد المخاوف من اندلاع اضطرابات جديدة. وتأتي هذه الدعوة فيما اعلن عبدالله عبدالله فوزه في الانتخابات على خصمه غني، ما اضعف الامال بالتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة. وبموجب اتفاق تم بوساطة اميركية، وافق المرشحان على اجراء عملية تدقيق في ثمانية ملايين صوت باشراف الاممالمتحدة وعلى تشكيل حكومة وحدة مهما كان الفائز. وجاء في بيان للناطق باسم بان كي مون ان "الامين العام يدعو مرشحي الرئاسة الافغانية عبدالله عبدالله واشرف غني احمد زاي الى التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية بما يتناسب مع التعهدات التي تم التوصل اليها في 12 تموز (يوليو)". وقال البيان ان "هذه لحظة مهمة بالنسبة لافغانستان (...) ويجب إرساء شراكة حقيقية لمعالجة التحديات العديدة التي تواجه افغانستان". واضاف "نظراً الى حجم هذه التحديات، فانه لا يمكن مواجهتها الا بشكل مشترك". وقال الامين العام ان النتائج النهائية لعملية التدقيق التي اكتملت في الرابع من ايلول (سبتمبر)، ستنشر قريباً. وثمة مخاوف ان تتحول الاحتجاجات الى اعمال عنف، وخصوصاً ان عبدالله يحظى بتأييد الطاجيك وغيرهم من الجماعات الافغانية الشمالية، بينما يحظى غني بتأييد قبائل البشتون وغيرها من قبائل الجنوب والشرق.