دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في كابول المرشحين للرئاسة الأفغانية «إلى إيجاد تسوية» لإنهاء الأزمة السياسية حول هوية الرئيس المقبل. وقال الوزير الالماني في تصريحات نشرها مكتبه الاعلامي في برلين: «أبلغت بوضوح الرسالة التي ينتظرها المجتمع الدولي وننتظرها نحن ايضا، ان يكون هناك جهوز لتسوية وان يتم التوصل الى ما تحتاج اليه البلاد: حكومة وحدة وطنية».واضاف شتاينماير الذي وصل الى افغانستان: «أشعر بأن هناك عوائق كثيرة قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية، من وجهة نظري، هي ليست عوائق لا يمكن تجاوزها لكن الامر يتطلب ان يكون الجانبان مستعدين لتسوية». وأجرى شتاينماير: «مشاورات معمقة ولكن صعبة» مع المرشحين عبدالله عبدالله المدعوم من الطاجيك واشرف غني الذي يحظى بدعم الباشتون. وقالت مصادر في الوفد الالماني في كابول في وقت سابق ان وزير الخارجية «دعا المرشحين الى العمل سريعا على اتفاق لانه لم يعد هناك كثير من الوقت»، مشددا على ضرورة تشكيل «حكومة قادرة على التحرك» واتخاذ «قرارات سريعة». ولاحظت المصادر ان هذه المشاورات تأتي «في مرحلة دقيقة جدا بعيد انتهاء عملية تدقيق (اشرفت عليها الاممالمتحدة وشملت 8,1 ملايين صوت تم الادلاء بها في الانتخابات) ولكن قبل نشر نتائجها».وابلغ المرشحان الوزير الالماني ان «المفاوضات بين الجانبين حول احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية احرزت بعض التقدم ولكن لا يزال ثمة مسائل سياسية صعبة لم تتم تسويتها». وتابع شتاينماير «يبقى واضحا اننا لا نستطيع (المشاركة في اعادة اعمار البلاد مدنيا) الا اذا قام البلد ببناء بنى مستقرة وقابلة للحياة. من هنا الاهمية القصوى لعملية التدقيق في الاصوات».وبعد نحو ثلاثة اشهر من الدورة الثانية للانتخابات، لا تزال افغانستان من دون رئيس جديد يخلف حميد كرزاي وينهي المرحلة الانتقالية الديموقراطية في البلاد.واعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة الجمعة انها قامت بعزل مجموع الاصوات التي قد تكون مزورة خلال الانتخابات.