دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في كابول المرشحين للرئاسة الأفغانية «إلى إيجاد إتفاق سريع» لإنهاء الأزمة السياسية حول هوية الرئيس المقبل. وأفادت مصادر في الوفد الألماني في كابول أن الوزير «دعا المرشحين إلى العمل سريعاً على إتفاق لأن لم يعد هناك كثير من الوقت»، مشدداً على ضرورة تشكيل «حكومة قادرة على التحرّك» وإتخاذ «قرارات سريعة». وأجرى شتاينماير الذي وصل أمس إلى العاصمة الأفغانية «مشاورات معمقة ولكن صعبة»، مع المرشحين عبدالله عبدالله المدعوم من الطاجيك وأشرف غني الذي يحظى بدعم الباشتون. وأوضحت المصادر أن هذه المشاورات تأتي «في مرحلة دقيقة جداً بُعيد إنتهاء عملية تدقيق (أشرفت عليها الأممالمتحدة وشملت 8,1 مليون صوت أدلي بها في الإنتخابات) ولكن قبل نشر نتائجها». وأبلغ المرشحان الوزير الألماني أن «المفاوضات بين الجانبين حول إحتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية أحرزت تقدّماً، لكن لا تزال ثمة مسائل سياسية صعبة لم تسوَّ». وبعد نحو ثلاثة أشهر من الدورة الثانية للإنتخابات، لا تزال أفغانستان من دون رئيس جديد يخلف حميد كارزاي، وينهي المرحلة الإنتقالية الديموقراطية في البلاد. وأعلنت اللجنة الإنتخابية المستقلة أول من أمس أنها عزلت مجموع الأصوات، التي قد تكون مزورة خلال الإنتخابات.