أعلنت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس، انها ستنظّم أول مهرجان لأفلام «الموبايل» في مصر، وذلك «تشجيعاً للمواهب الشابة على تقديم رؤيتها للعالم من خلال تقديم أفلام يتم تصويرها بكاميرا الهاتف المحمول». ومن المفترض ان يستمر المهرجان لمدة 3 أسابيع توزّع في ختامها الجوائز، وسيكون موعد المهرجان شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. ويأتي هذا المهرجان الجديد من نوعه، في مصر على الأقل، بعدما بدأت أفلام «الموبايل» في الظهور كوسيط جديد لهواة السينما والمهتمين بالتوثيق البصري، في طفرة حدثت لتقنية التصوير بالهواتف المحمولة، حيث أصبح في قدرة الهاوي أو المحترف أن يصور فيلماً من خلال تليفونه، بل وضعه بشكل مباشر على الإنترنت على قنوات الفيديو المعروفة ليشاهده العالم أجمع في اللحظة ذاتها. ويخصَّص المهرجان، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع إحدى شركات توزيع الهاتف المحمول، لتقديم أفلام قصيرة أو تسجيلية قصيرة، على ان يكون الحد الأقصى لمدة أي فيلم 20 دقيقة. اذاً، ينطلق هذا المهرجان من خلال استخدام التقنيات التي أتاحت لكل من يهوى السينما ولا يمتلك القدرة أو الإمكانات الإنتاجية، صنْعَ فيلم غير مكلف، شرط ان يكون مبنياً على فكرة مبتكرة وصورة جديدة الهوية، من النوع الذي قد لا يتشابه أو يتنافس مع صورة السينما، ولكنه يستطيع أن يخلق وسيطًا بصرياً جديداً مختلفاً ليصبح لدينا عالم لانهائيّ من الصور المتحركة. من جانبها، قالت إسعاد يونس: «لطالما سعيت وتمنيت أن يتم تنظيم مثل ذلك المهرجان، لقناعتي القوية بأن أصحاب المواهب الجديدة هم المستقبل، وأن التكنولوجيا المتطورة تمثل أداتهم في صياغة ذلك المستقبل المبهر، ولذلك كان المهرجان بمثابة حل للمعادلة، حيث إنه يجمع بين المواهب الجديدة والتكنولوجيا». وأعربت يونس عن أملها في أن يستفيد من المشاركة بالمهرجان أكبر عدد ممكن من مبدعين شبان يحبون أن يحققوا ذاتهم من خلاله. وقال المنتج حسين القلا، رئيس المهرجان، إنه يأتي ترجمة للتطورات التقنية المتقدمة والمتسارعة خلال السنوات العشر الماضية في مجال تصوير الأفلام، والتي وصلت إلى ما نراه من استخدام تقنيات جهاز الهاتف المحمول ليقوم بتلك المهمة، سواء بالنسبة للهواة أو المحترفين، ما سيكون له تداعيات إيجابية دون شك على صناعة الفيلم السينمائي في العالم وفي مصر». ومن جهة أخرى، اشار المخرج أمير رمسيس، المدير الفني للمهرجان، إلى أن صناع هذا النوع من الأفلام ليسوا فقط المحترفين، ولكن الهواة أيضاً ومحبّو الفن السابع، أو كما يحلو لنا أن ندعوه «عالم التدوين البصري أو المدونات البصرية»، فالمدونات مَنحت لعدد كبير من الجمهور المتابع آفاقاً جديدة في عالم الكتابة، وقدمت كتّاباً أصبحوا معروفين الآن... ولهذا نأمل من خلال هذا المهرجان أن يقدم تشجيعاً موازياً لهذا العالم ولكن على المستوى البصري». وأضاف: «كما سيقدم المهرجان مجموعة من اللقاءات المصورة مع مجموعة من صنّاع السينما المحترفين من الأجيال المختلفة، والتي ستكون متاحة للجميع على موقع المهرجان كنصائح أولية للمتسابقين أو للمهتمين بالسينما عامة، وتخص أساسيات صناعة الفيلم المختلفة، ودعماً لتلك التقنية الجديدة كأحد وسائل التعبير التي فرضت نفسها على الساحة عالمياً كي تنال المساحة نفسها في مصر، موضحًا أنه سيتم قريباً الإعلان عن باقي تفاصيله».