كشف شقيق المتوفى في حادثة (بلجرشي) الدكتور خالد الغامدي ل «الحياة» أنه رفع شكوى رسمية إلى خادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدوريات الأمنية، إضافة إلى خطاب شكوى لأمير منطقة الباحة. وأوضح أن شقيقه والبالغ من العمر 35 عاماً كان يتنزه مع عائلته في متنزه «الشقران» قبل وقوع الحادثة وعند خروجه من المتنزه حصل نقاش بينه وبين رجال الحسبة والذي بدوره أدى إلى حادثة الموت. وقال: «ربما أراد رجال الهيئة الحديث معه وهو برفقة زوجته ولم يتقبل الوضع مما جعل مركبة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودورية أمنية تطاردان شقيقي مسافة أربعة إلى خمسة كيلو مترات، بعدها حصلت حادثة الانقلاب». وزاد: «إن ما حدث كان في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كما أنه وحسب رواية الشهود الذين حضرو الحادثة أكدوا أن الدورية الأمنية ومركبة الهيئة قامتا بإعاقته وكانت سرعتهما عالية، هذا إضافة إلى أن الخط الذي كانوا يقومون بمطاردته فيه هو خط تحت الصيانة ولا توجد فيه إضاءة». وأشار إلى أنه بعد الحادثة قامت الدورية الأمنية والهيئة بالانسحاب من الموقع وتركوا الرجل ملقى على الأرض دون أن يتكبدوا عناء مساعدته أو طلب المساعدة الطبية له، إذ إن من تبرع بعملية الإسعاف هم المواطنون الموجودين في موقع الحادثة. وقال: «تحدثت مع زوجة شقيقي وأبلغتني أن زوجها كان خائفاً ويسير بسيارته بسرعة عالية، ومن ثم حدث الانقلاب، وفقدت الوعي ولا تعلم ماذا حدث بعد ذلك لتجد نفسها في المستشفى وحالها الصحية سيئة جداً».