أكد الناطق الأمني في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد محسن بن صالح الردادي في اتصال هاتفي ل(الرياض) أن شابا عشرينيا تهجم على أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكاتبهم بمركز العزيزية وتلفظ عليهم بكلام بذيء وجارح - مساء أول من أمس - مما حدا مسؤول المركز تحرير محضر رسمي بالحادثة والاتصال على الدوريات الأمنية التي ألقت القبض على الجاني - داخل إدارة الهيئة - وسلمته مركز شرطة العزيزية. وقال الناطق الأمني لقد تم تحويل ملف القضية إلى جهة الاختصاص (هيئة الرقابة والتحقيق) إثر ادعاء الجاني بأن تهجمه كان بسبب مطاردة دورية الهيئة للسيارة التي كانت شقيقته وزوجها . و أضاف الردادي: لم يثبت لدى الجهات الأمنية حقيقة ادعاء الجاني، حيث لم تسجل لدى أي من مراكزنا أي شكوى من قبل زوج شقيقة الجاني ضد الهيئة. إلى ذلك قال رئيس فرع الهيئة بالمنطقة الدكتور عبدالله الزهراني ل(الرياض) أن الجاني (ع . ب) دلف إلى مركز الهيئة بحي العزيزية وهو يشتاط غضبا حيث هجم على أحد الأعضاء وسحبه من لحيته وإهانته بكلام جارح، وقد تعامل معه منسوبو المركز رسميا بتدوين محضر رسمي للواقعة ومخاطبة الجهات الأمنية التي باشرت الموقع وقبضت عليه. وأوضح الزهراني: أن ادعاء الجاني عار عن الصحة جملة وتفصيلا حيث لم يباشر مركز العزيزية أي حادثة تذكر في تلك الليلة. وأضاف رئيس الفرع لقد أجريت اتصالات بمراكز الهيئة - عقب الحادثة مباشرة -و اتضح لي أن دورية تابعة لهيئة (الجرف) اشتبهت بخلوة غير شرعية بين شاب وفتاة كانت تسير مركبتهم بشكل مريب وبموازاتها للمركبة خفضت الفتاة رأسها بطريقة أثارت الشكوك حولهما، فما كان من الدورية إلا إيقافهم باستخدام الإضاءة وأبواق التنبيه وتقدم مركبتهم، ولحظة توقفهم حاول السائق عبثا الهرب فارتطمت مقدمة سيارته بمؤخرة الدورية، وعند طلب هوياتهم وفق ما يقتضي النظام، طلب الشاب الستر عليه وعلى الفتاة وأقر أمام عضوي الهيئة بأنها ليست زوجته أو من محارمه، وأجرى اتصالا هاتفيا بإخوانه ووالده الذين وصلوا إلى الموقع وعاودوا نفس المطلب بإلحاح، ووسط انشغال أطراف القضية بالحديث وصل أحد الشباب إلى نفس المكان وادعى أن الفتاة التي بالسيارة شقيقته وهذا زوجها مما اضطر رجال الهيئة للاتصال بالدوريات الأمنية بعد أن تأزم الوضع وتطور إلى اشتباك بالأيدي مع عضوي الهيئة، حاولت خلاله الفتاة الهرب مرتين، ثم تمكنت من ذلك في المرة الثالثة، وذلك بعد وصول الدورية الأمنية، حيث استقلت سيارة من نوع (وانيت) وهربت من مسرح الحادثة دون معرفة هويتها. وشدد الزهراني على أن عضوي الهيئة لم يمسا يد الفتاة ولم يستخدما معها القوة كما ادعى الشاب أمام الجهات الأمنية. جدير بالذكر أن الحادثة مازالت منظورة من قبل الجهات الأمنية ووفقا لأحد المصادر فقد حضرت زوجة الشاب إلى مركز الشرطة زاعمة بأنها كانت معه وقت الحادثة، ولكن عضوي الهيئة احتجا على ذلك بعدم التثبت من هويتها وقت الحادثة وتركها تهرب من الموقع دون إلقاء القبض عليها من قبل الدورية الأمنية التي باشرته.