افاد تقرير اصدرته شركة «إرنست آند يونغ» امس عن نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن انخفاض قيمة تلك الصفقات بنسبة 40 في المئة إلى 8.5 بليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الأول من عام 2011. ولفت التقرير إلى ارتفاع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة بنسبة 7 في المئة إلى 105 صفقات في الربع الأول، مقارنة بالربع الأول من عام 2011، مع انخفاض متوسط قيمة الصفقة الواحدة بنسبة 34.7 في المئة إلى 243 مليون دولار. وتصدرت الإمارات أسواق المنطقة في قيمة الصفقات المحلية التي بلغت نسبتها فيها نحو 29 في المئة (ما قيمته 445 مليون دولار)، تلتها قطر بصفقات بلغت قيمتها 440 مليون دولار، أي ما نسبته 29 في المئة، وحلّت السعودية بالمرتبة الثالثة بصفقات بلغت قيمتها 304 ملايين دولار، وبنسبة 20 في المئة من الصفقات. واشار معدو التقرير الى ان قيمة أكبر صفقتين بلغت نحو بليوني دولار، اشترت بموجبهما الأسهم الخاصة وصناديق الثروات السيادية من الإمارات أصولاً دولية، مع قيام شركة «مبادلة» للتنمية بشراء شركة «غروبو إي بي إكس» البرازيلية لإدارة الأصول، وشراء شركة «سنتوريون للاستثمار» شركة «الإمارات للصرافة والخدمات المالية» الهندية. واحتلت شركة «فرانس تيليكوم» الفرنسية للاتصالات المرتبة الثالثة بشرائها حصة بقيمة 973 مليون دولار في «الشركة المصرية لخدمات المحمول» (موبينيل). واحتل مستثمرون قطريون المرتبتين الرابعة والخامسة بشرائهم أصولاً بريطانية وإماراتية. وشملت الصفقات القطرية قيام «هيئة الاستثمار القطرية» بشراء «1 كابوت سكوير» في بريطانيا، في صفقة بلغت قيمتها المعلنة 525 مليون دولار، وقيام مجمع شركات «المناعي» باستثمار 445 مليون دولار لشراء حصة في شركة «داماس إنترناشيونال». مستثمرون اقليميون وأكد رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست آند يونغ» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فِل غاندير في التقرير، ان «المستثمرين الاقليميين يواصلون الهيمنة على أسواق الاندماج والاستحواذ، وانتهاج سياسة استثمار أموال كبيرة لشراء أصول دولية قوية». وقال: «لا يزال الحذر يخيم على الأسواق الإقليمية. وبشكل عام، تشير البداية الإيجابية لصفقات الاندماج والاستحواذ إلى تحسّن ملحوظ بالمقارنة مع البداية التي شهدتها صفقات الاندماج والاستحواذ في الفترة نفسها من العام الماضي». وأضاف: «سجل الربع الأول عقد 19 صفقة قامت بها شركات الأسهم الخاصة وصناديق الثروات السيادية، منها 10 صفقات خلال آذار (مارس) لوحده، ما يشير إلى ان المستثمرين في الأسهم الخاصة، متفائلون بارتفاع توقعات نمو اقتصادات المنطقة بالتزامن مع ازدياد ثقتهم بتحقيق مكاسب من تلك الصفقات».