غوارديولا الخيار الأول لإبراموفيتش... ومورينيو يحيك العودة بدهاء

يعيش فريق تشلسي الانكليزي حالة ترقب بعد اقالة المدير الفني اندريه فيلاش بواش اثر نتائج الفريق السلبية التي جعلته يتدحرج الى المركز الخامس في الترتيب علماً بأنه صار قاب قوسين او ادنى من الخروج من دور ال16 لدوري ابطال اوروبا بعد سقوطه على استاد ساو باولو في نابولي (1-3).
وكانت الهزيمة امام وست بروميتش البيون القشة التي قسمت ظهر العلاقة بين النادي والمدير الفني الشباب (34 عاماً) فأتخذ مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش قراراً بأنهاء التعاقد معه.
اسماء كثيرة حالياً ترتبط بتدريب الفريق اللندني الشهير ومنها مديره الفني السابق البرتغالي خوسيه مورينيو والاسباني خوسيب غوارديولا لكن في مقابل استقدام احدهما الى «ستامفورد بريدج» على ابراموفيتش ان يفتح خزنته من جديد واول الغيث دفع مبلغ 15 مليون جنيه لاستراليني الى ريال مدريد في مقابل فسخ عقد الاخير مع مورينيو تمهيداً لأستقدامه الى عاصمة الضباب من جديد كما ان البليونير الروسي مستعد لدفع أي مبلغ في مقابل خدمات «بيب» برشلونة المدلل.
كما هو معروف ان ريال مدريد دفع 7 مليون جنيه الى انترميلان حين تعاقد مع مورينيو وما يصعب مهمة عودته الى لندن ان عقده يستمر حتى عام 2014 مع «الميرينغي».
ابراموفيتش باقالته لبواش سيمنحه مبلغا قدره 9 مليون جنيه استرليني مما يعني ان الاجهزة الفنية كلفت خزينة نادي تشلسي منذ عام 2003 حتى يومنا هذا 90 مليون جنيه استرليني.
بالمنطق غوارديولا هو الخيار الاول بالنسبة الى ابراموفيتش لكن المشكلة ان نجوم فريق برشلونة يملكون تأثير كبير على المدير الفني الشاب وقد يلعبوا دورا بإبقائه على راس الجهاز الفني للفريق الكاتالوني على الاقل لموسم اضافي علماً بأن عقده ينتهي يوم 30 حزيران (يونيو) المقبل.
الاجتماع الاخير الذي عقد في برشلونة بين غوارديولا ورئيس النادي ساندرو روسيل كان مثمراً وهناك بعض المصادر التي تؤكد بقاء المدرب في «كامب نو» اخرها ما كشفه لاعب الوسط المالي سيدو كايتا «بيب سيبقى بالتأكيد لأن هذا النادي هو بيته والفريق عائلته ولماذا يغادر؟».
لكن اذا قرر مغادرة الفريق بعد النجاحات الكبيرة في دوري ابطال اوروبا والدوري الاسباني سيكون بسرعة قياسية صيداً لأبراموفيتش.
من عادات غواريدولا انه لا يمدد عقده الا متأخراً كما حصل في كانون الثاني (يناير) 2010 حين كان عقد السنتين سينتهي مع الفريق وهذا ما تكرر في شباط (فبراير) 2011.
الخيارات القليلة التي امام ابراموفيتش قد تجعله يرضخ الى ضغوط الجماهير التي تريد اعادة مورينيو الى النادي ولكن في حال فشل في ضم غوارديولا سيكون الخيار مدرباً يشبه «بيب» باسلوبه.
هناك مدربون في اوروبا مناسبون لخطط ابراموفيتش في نهاية الامور احدهما الالماني يواكيم لوف والثاني الفرنسي لوران بلان وهما سيكونان موفرين بعد بطولة امم اوروبا 2012.
يقال إن يواكيم لوف اجتمع مع ابراموفيتش في جنيف وتحديداً في فندق «مندرين اورينتال» امس الاول لكن المشكلة ان عقده مع منتخب المانيا يستمر الى 2014 وبرأيي ابراموفيتش انه اذا استقدم لوف يكون قد احضر شيئاً جديداً وليس اعادة شيء رماه عام 2007 في اشارة الى مورينيو.
من يعرف العلاقة بين ابراموفيتش ومورينيو يتأكد ان الروسي لن يقوم بالخطوة بسهولة لكن البرتغالي وهو استاذ في «الخبث» و«الدهاء» عرف كيف يطبخ خطوته المقبلة وما زيارته الى لندن الاسبوع الماضي الا من ضمن السيناريو المرسوم حيث يعرف كيف يجعل من نفسه الحدث والاستفادة من كل الفرص على الصعيد الشخصي.
موضوع مورينيو مؤجل على الاقل لما بعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة على استاد «كامب نو» وهو اصلاً يتقدم بفارق 10 نقاط عن «البلاوغرانا» في صدارة الدوري الاسباني، كما انه يملك حظوظاً كبيرة بالظفر بدوري ابطال اوروبا ليكون اول مدرب يفوز بالتاج مع ثلاثة اندية مختلفة.
المدرب الموقت يريد استعادة روح الفريق
لندن - رويترز - قال روبرتو دي ماتيو المدرب الموقت لتشلسي المنتمي للدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم أول من أمس إن واحدة من المهمات العاجلة له هو ومساعده الجديد ايدي نيوتن هي استعادة الروح في الفريق.
وفاز تشلسي بمباراة واحدة من اخر سبع مباريات خاضها في جميع المباريات ودفع المدرب اندريه فيلاس بواش الثمن باقالته من منصبه يوم الاحد.
وقال دي ماتيو الذي قاد تشلسي أمام برمنجهام سيتي في مباراة الاعادة بالدور الخامس لكأس الاتحاد الانكليزي أمس الثلثاء «يعرف ايدي النادي والكثير من اللاعبين جيداً».
ونقل موقع تشلسي على الانترنت عن المدرب البالغ عمره 41 عاماً قوله: «عملت معه لسنوات طوال وسيكون من السهل عليه أن يساعدنا حتى نهاية الموسم».
وعمل نيوتن تحت قيادة الايطالي دي ماتيو في فريق وست بروميتش البيون كما لعبا في خط وسط تشلسي الذي هزم ميدلسبره في نهائي كأس الاتحاد الانكليزي عام 1997.
وأكد دي ماتيو أن الجميع مروا بأوقات عصيبة في تشلسي.
وقال لاعب منتخب ايطاليا سابقاً: «كانت الساعات 24 الماضية صعبة على الكثيرين في النادي. أدخل اندريه افكاراً جيدة جداً وايجابية وتغييرات وسنستفيد من تغييراته».
وأضاف: «استمتعت بالعمل معه وسنظل اصدقاء، يجب أن نستجمع شتات أنفسنا، تحدثت اليوم الى معظم اللاعبين كي يستعيدوا الحالة الذهنية المطلوبة».