أصابت اللبنانيين حال من الذعر والهلع بعد منتصف ليل السبت-الأحد بعدما ضربت لبنان 5 هزات أرضية ارتدادية إحداها بقوة 4.1 على مقياس ريختر مركزها شمال شرقي صيدا (الجنوب) وهي أقرب إلى فالق روم من جهة إقليمي الخروب والتفاح، شعر السّكان في مختلف المناطق بها. فيما تناقل بعض المواطنين عبر «واتساب» رسائل نصّ بعضها على أن زلزالاً مدمراً سيضرب لبنان الساعة السادسة صباحاً وبعضها الآخر أن الحدث سيحصل عند الساعة الرابعة بعد ظهر أمس ما دفع إلى أخذ فرق الدفاع المدني والإسعاف الحيطة والحذر والتأهّب لأي طارئ. ولكن الأمين العام لمركز البحوث العلمية (بحنس) معين حمزة نفى مضمون تلك الرسائل في مؤتمر صحافي عقده أمس، مؤكداً «استحالة توقّع حدوث أي زلزال من أي نوع كان في أي مركز رصد زلزالي بكل أنحاء العالم فليس هناك توقع بحدوث الزلازل»، مطمئناً بأنه «لا داعي للهلع واننا نتابع النشاط الزلزالي لتحديد ما إذا كنا في بداية نوبة زلزالية ما يعني الدخول في مسلسل هزات أرضية في منطقة جغرافية محددة». ولفت إلى أن هذا «الحدث الزلزالي الذي تكرر بتردداته بين منتصف الليل واليوم صباحاً (أمس) قد يكون بداية نوبة وقد تنتج منه ترددات ضئيلة اليوم وغداً يمكن أن تتضاءل قوتها أو تكون مشابهة للحدث الأول أو أكبر بقليل»، داعياً إلى «اتخاذ أقصى درجات الحذر في اليومين المقبلين من هزات أرضية لأن بالمنطق نفسه الذي يقول إنه لا يمكننا توقع حدث زلزالي، أيضاً لا نستطيع عدم توقع حصوله». وقال: «معرضون لبداية نشاط في هذه المنطقة. وتم تسجيل من منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحاً 5 أحداث زلزالية تراوحت قوتها في المرة الأولى 4,1 درجات، والثانية 3,6 درجات، والثالثة 3,2 درجات، وكلها في المنطقة الجغرافية نفسها وخلقت حالاً من الرعب عند سكان مناطق إقليم الخروب وإقليم التفاح وصيدا وصولاً إلى بيت الدين»، مشيراً إلى أن «القرى التي وصلتنا اتصالات منها هي جون، مجدليا، الزعرورية، شحيم، كترمايا، المغيرية، داريا، مجدلون، كفرحتا وصيدا»، داعياً «المواطنين الذين يقطنون في منازل جدرانها متهاوية إلى أخذ احتياطاتهم وإلى تركها». وأشار إلى أن «الهزة الأرضية أحدثت كسراً في الأرض ما تسبب بصوت قوي». ولفت إلى أن «بؤرة الهزات الأرضية هذه المرة كانت على الأراضي اللبنانية وهذا ما دعانا إلى الحذر والتنبيه» . وأوضح أن «المركز اتصل برئيس الحكومة ووزير الداخلية وبالدفاع المدني والإسعاف لرفع الجاهزية».