أعطى مجلس الوزراء الكويتي امس وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح الضوء الاخضر لدخول جلسة لمجلس الأمة (البرلمان) غداً ستشهد التصويت على الثقة فيه بعد استجوابه من قبل قطب المعارضة النائب مسلم البراك الثلثاء الماضي. وجاء في بيان لمجلس الوزراء بعد جلسته الاسبوعية انه «استعرض الموقف النهائي لجلسة الثقة في وزير الداخلية الشيخ الفريق الركن خالد جابر الصباح». وعبرت الحكومة عن «ثقتها الكاملة في ان يؤكد مجلس الأمة ثقته في الوزير إيمانا منه بنزاهته وحرصه على اداء مسؤولياته وواجباته والتزامه بتطبيق القانون». ويشير قرار الحكومة الى انها ضمنت اكثر من 25 صوتاً لتجديد الثقة في الوزير، بينما اشارت مصادر برلمانية الى ان النواب العازمين على اسقاط الوزير حشدوا 18 صوتاً على الاقل بينما لا يزال توجه ما بين 3 و 4 نواب غير محسوم، وهناك 3 نواب خارج الكويت صدفة او عمداً لتحاشي التصويت. وتقول المعارضة ان ضغوط الحكومة افلحت في جذب عدد من نواب القبائل الى جانبها على رغم ان التوجه الشعبي العام في مناطق القبائل هو ضد الوزير الذي اتهم العام الماضي باستخدام اجراءات قاسية ضد ناخبين من القبائل. وكان النائب البراك استجوب الوزير جابر الخالد في ثلاثة محاور كان اهمها مناقصة بخمسة ملايين دينار (17 مليون دولار) قال البراك إن وزارة الداخلية قدمتها لمحسوبين على الوزير، بينما قال الشيخ جابر ان المناقصة تمت وفق الاجراءات السليمة وإنه احال امرها الى النيابة العامة للتحقيق في اي شبهات. وابدى نواب قلقهم من ان الاستجواب وما احاط به من ملابسات ومساجلات هددت «بشق الوحدة الوطنية» اذ «حاول البعض تصويره بأنه مواجهة بين المواطنين الحضر والبدو». الى ذلك احيط مجلس الوزراء امس علماً بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها الامير الشيخ صباح الاحمد الى الولاياتالمتحدة الاميركية خلال آب (اغسطس) المقبل. واعرب المجلس في بيانه عن ثقته «في ان تشكل هذه الزيارة اضافة مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين».