يقدر متوسط نصيب الفرد من المياه في المنطقة العربية بنحو 300 متر مكعب سنوياً وهو أقل من الفقر المائي الذي يقدر بنحو 1000 متر مكعب سنوياً، ما يستوجب جهوداً عربية ودولية لرفع نصيب الفرد العربي فوق حد الفقر المائي. ويفتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الموارد المائية والري المصري هشام قنديل في 20 الجاري، المنتدى العربي الثاني للمياه الذي يعقد في القاهرة ويستمر ثلاثة أيام، برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري المصرية تحت شعار التعايش مع ندرة المياه وبهدف إعداد استراتيجية لتحقيق الأمن المائي العربي وإعداد قانون المياه العربية المشتركة. القوانين الدولية وأعلن رئيس المجلس العربي للمياه محمود أبو زيد في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر المجلس العربي للمياه، إن من الموضوعات الأساسية التي تطرح على المنتدى خلال جلساته، الاتفاقات والقوانين الدولية الحاكمة للمياه المشتركة وبخاصة المياه في فلسطين والأردن واستحواذ إسرائيل عليها، اضافة الى مناقشة قضية المياه المشتركة في نهري دجلة والفرات بين تركيا وسورية والعراق، وبعض المياه الجوفية بالخزانات الجوفية في المنطقة العربية. ونبة أبو زيد الى أن من أبرز أهداف المنتدى إعداد وثيقة الأمن المائي العربي والمياه المشتركة في بالدول العربية، وإعداد خريطة الطريق لمواجهة النقص المائي في المنطقة العربية ومنها تحلية مياه البحر واستخدام المياه الجوفية. تبادل المعلومات وشدد على أهمية تعزيز الحلول الفعالة والمستدامة لمشاكل المياه ووضع تصور لأولويات العمل المطلوبة لمساعدة المنطقة العربية في التأهب لمواجهة التحديات المائية المتعلقة بالسكان والغذاء والطبيعة والطاقة والصحة والتعليم، من خلال تحسين المعرفة وتبادل المعلومات ونشر أفضل الممارسات والابتكارات التي تساهم في حل المشاكل في مجال تنمية الموارد المائية وإدارتها. وأوضح أن المنتدى سيتناول 3 محاور رئيسة خلال جلساته العامة يتمثل أولها في تأمين الحاجات الإنسانية الأساسية (المياه والغذاء والبيئة) من أجل التنمية المستدامة، والثاني يتمثل في أخطار التغيرات المناخية على المياه بين الغموض وتكاليف التكيف معها. ويتعلق المحور الثالث بالحلول المستدامة والعادلة للأنهار العابرة للحدود وخزانات المياه الجوفية المشتركة. وأوضح أمين المجلس العربي للمياه صفوت عبدالدايم، أن من المواضيع المهمة التي يستعرضها المنتدى، الوضع الحالي للمياه العربية واستخدام المصادر المائية غير التقليدية وتجميع مياه الأمطار، والتكيف مع التغيرات المناخية وإنجازات الأهداف الإنمائية للألفية وتحدياتها، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المياه. ومن المقرر أن يعقد على هامش المنتدى المعرض العربي الأول للمياه والذي سيكون فرصة لأكثر من 45 منظمة وشركة عربية ودولية لعرض أنشطتها وبرامجها ومنتجاتها في مجالات المياه والموارد المائية والري والصرف.
