طلبت شركة صناعات الطائرات الإسرائيلية من الولاياتالمتحدة السماح لها باستخدام مرافق إدارة الفضاء الأميركية التي تستخدم في اطلاق أقمار التجسس في جزيرة والوبس قرب واشنطن من أجل اطلاق القمر الاصطناعي الإسرائيلي "شافيت" بعيداً عن أعين الدول العربية المجاورة. ويقول هنري سوكولسكي مدير مركز تعليم سياسة منع الانتشار النووي في واشنطن إن ما يثير القلق في الطلب الإسرائيلي هو أن "شافيت" في الواقع ليس سوى "أريحا - 3" وهو صاروخ نووي يصل مداه إلى حوالى ألفي كيلومتر. ويضيف سوكولسكي، الذي عمل في السابق مديراً لمكتب عدم الانتشار النووي في البنتاغون في عهد الرئيس جورج بوش: ان هدف إسرائيل الواضح هو اقناع سلاح الطيران الأميركي بشراء "شافيت" من أجل اطلاق الأقمار الاصطناعية وشراء النسخة العسكرية الأصلية منه لحمل الرؤوس الحربية. وإذا فعلت الولاياتالمتحدة ذلك، فإنها ستنتهك معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو. وفي مجال اطلاق الأقمار الاصطناعية أيضاً بدأت شركة الفضاء الفرنسية "آريان" بالبحث عن شركاء من خارج الاتحاد الأوروبي، خصوصاً اليابان وروسيا، بهدف المحافظة على نسبة ستين في المئة من السوق العالمية لاطلاق الأقمار الاصطناعية التجارية من المركز الأوروبي لاطلاق تلك الأقمار في غويانا الفرنسية. ويقول ديبلوماسي أوروبي إن اليابان ترغب في الاستقلال عن التكنولوجيا الفضائية الأميركية، مما يعني أنها أقوى شريك مرجح لوكالة الفضاء الأوروبية في هذا الميدان.