أطلقت جمعية البر في المنطقة الشرقية، حملة"الصيف البارد"، لتوفير أجهزة التكييف وثلاجات لنحو عشرة آلاف أسرة، ترعاها الجمعية. وجاءت الحملة بعد زيارات قام بها ممثلو الجمعية لمنازل الأسر المستفيدة، كشفت عن مخاطر تواجهها بعض تلك الأسر، مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة خلال أشهر الصيف، ما دفع الجمعية إلى المبادرة بتنفيذ الحملة قبل دخول موسم الرطوبة. ويتضمن المشروع توزيع المكيفات والثلاجات على الأسر المستحقة، في كل من دار الخير في الدمام، ومبرة الإحسان الخيرية في الخبر، ومن خلال فروعها في كل من بقيق، والنعيرية، والنابية، وعنك، وأم الساهك، ورأس تنورة. وتفاعلت أُسر عدة مع الحملة، إذ توافدت إلى فروع جمعية البر، ومقرها الرئيس، لتقديم الأجهزة، والتبرع في إصلاح بعضها، إضافة إلى التبرع بثلاجات ماء وبرادات، والتكفل بدفع فواتير كهرباء. وأوضح الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله القاضي، أن المشروع يشمل"إصلاح المكيفات التي يمكن الاستفادة منها، وأيضاً إصلاح بعض الأجهزة الكهربائية كالثلاجات"، مضيفاً أن"فروع الجمعية ومقرها الرئيس، لا تزال تتلقى تبرعات مالية وعينية، لدعم المشروع، الذي يُصرف للأسر المسجلة في الجمعية، التي تمر في ظروف صعبة، وبخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في مستهل صيف العام الجاري". وعاشت أُسر فقيرة أوضاعاً قاسية خلال اليومين الماضيين، جراء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ما اضطر إحدى تلك الأسر التي تسكن غرب الدمام، إلى الانتقال الموقت لدى أحد أقاربها. وأوضح أحد أفراد الأسرة، أن"يوم الثلثاء الماضي، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى الرطوبة، فيما أجهزة التكييف في منزلنا في حاجة إلى صيانة، وربما إلى استبدال، لأنه مضى وقت طويل على تركيبها، ونحن لا نملك القدرة لإصلاحها أو شراء أجهزة جديدة، لذا اضطررنا للذهاب إلى أحد الأقارب، لحين انتهاء الأزمة، التي بدأت مبكراً". وتشهد أسعار صيانة أجهزة التكييف والتبريد ارتفاعاً كبيراً، في ظل عجز بعض الأسر عن شرائها، إضافة إلى تسديد فواتير الكهرباء، التي شهدت خلال الشهرين الماضيين، ارتفاعاً تدريجياً. وأشار أحد المشرفين على الأعمال الخيرية إلى"رفع بعض المحال أسعار صيانة المكيفات، إذ قد يتجاوز سعر تصليح المكيف الواحد 300 ريال، والأمر نفسه ينطبق على برادات الماء".