أكدت مديرة القسم النسائي في الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج أواصر لنا الصالح، أن هناك أسراً سعودية تعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية مأسوية في الخارج بعد أن تُرِكت بلا عائل، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف فتاة وهي من أب سعودي وأم أجنبية تعمل في ملهى ليلي في إحدى الدول. ويعد هذا أول اعتراف رسمي من جهة معنية برعاية الأسر السعودية في الخارج بقضية الفتاة، التي أثارت قصتها ضجة كبيرة بعدما كشف عنها كاتب في إحدى الصحف المحلية قبل أشهر، وأكد أنه التقى الفتاة وهي في سن المراهقة مع والدتها وحاول إقناعها بترك عملها الذي لجأت إليه بسبب وضعهم المادي السيئ إلا أنه فشل. وأوضحت الصالح خلال مؤتمر صحافي عقدته أول من أمس في الرياض أن الجمعية تهتم بتوفير كل ما تحتاج إليه الأسر السعودية في الخارج من تقديم الدعم المعنوي والمالي والتعليم وتقديم خدمات الإسكان والرعاية الصحية، مبينة أن الشرط الوحيد للحصول على خدمات"أواصر"هو أن يكون الزوج أو الزوجة يحمل الجنسية السعودية. وقالت إن"أواصر"ترعى أكثر من 556 أسرة سعودية خارج الوطن منها 210 في سورية، و189 في مصر، و87 في المغرب، و30 في الأردن، و16 في لبنان، و11 في الكويت، و6 في البحرين، وفي قطر أسرة واحدة، إضافة إلى عائلات أخرى في الفيليبين وأميركا وبلجيكا. واعتبرت أن وجود قسم نسائي في الجمعية سيكون له دور أساسي في تلبية حاجات السيدات والأطفال من الأسر التي تمت إعادتها إلى الوطن. وأشارت إلى أن القسم النسائي يتولى حالياً متابعة ورعاية أكثر من 20 أسرة، استطاعت الجمعية اعادتها إلى أرض الوطن. ولفتت إلى أن الجمعية تعمل على دمج هذه الأسر في المجتمع، و"تم عقد اتفاقين مع كل من جمعية الوفاء النسائية، والنهضة النسائية، لتدريب وتوظيف بنات هذه الأسر". وأكدت أن"القسم النسائي"أعد خطة استراتيجية طويلة الأمد، لإدراج هذه الأسر خصوصاً العنصر النسائي منها في برامج تعليمية وتدريبية في خطوة تمهد لإيجاد فرص وظيفية لهم، إضافة إلى إقامة أنشطة وفعاليات خاصة تجمع كل الأسر السعودية في البلد الواحد ليتسنى لهم التعارف. وأعلنت الصالح أن الجمعية تعكف حالياً على إنشاء منتدى نسائي خاص بالعائلات تشرف عليه اختصاصيات اجتماعيات ويقام بشكل دوري. وأكدت أن الجمعية تسعى بين وقت وآخر إلى مد جسور من التعاون مع جهات حكومية وخيرية محلية على مستوى السعودية، لدعم الأسر السعودية في الخارج بعد عودتهم إلى أرض الوطن، للاستفادة من برامج تلك الجهات بعد ضم هذه الأسر إليها، ومن هذه الجهات وزارة الشؤون الاجتماعية، جمعيات البر، جمعيات رعاية الأيتام، جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، الجمعيات الخيرية النسائية، جمعيات المساعدة على الزواج، مشاريع الإسكان الخيرية، الجمعيات الخيرية الأهلية، المستودعات الخيرية.