اختارت الأندية السعودية التي ستشارك في الاستحقاقات الخارجية في الموسم الرياضي المقبل تونس لإقامة معسكراتها الإعدادية، تأهباً لمنافسات الموسم الجديد، وبدأت مرحلة الإعداد هناك بعدما غادرت تباعاً، ولم ينضم إليها نادي الاتحاد الذي فضل أن يعسكر بعيداً عن البلاد العربية واختار سويسرا لتكون محطة إعداده التي سينطلق منها إلى المشاركة في الاستحقاقات المحلية ودوري أبطال آسيا في الموسم الكروي المقبل. وقررت الأندية السعودية الخمسة التي ستشارك خارجياً أن تكون معسكراتها الإعدادية قريبة من السعودية، وفضلت تونس لتكون وجهتها في هذا الشأن، نظراً إلى توافر الظروف المناخية الملائمة، والمعسكرات المجهزة من جوانبها كافة، وإمكان اللعب ودياً مع أشهر وأعرق الأندية التونسية التي لها سمعتها الكبيرة في الوطن العربي الكبير والقارة الأفريقية أمثال الترجي والأفريقي والنجم الساحلي واتحاد المنستير والملعب، وغيرها من الأندية ذات الإمكانات الفنية الكبيرة. واختار الأهلي السعودي تونس لإقامة معسكره الخارجي استعداداً لمنافسات الموسم المقبل، الذي تنتظره فيه مشاركة خارجية مهمة يمثل فيها الوطن، تتمثل في استحقاق دوري أبطال آسيا الذي سيشارك فيه مع جاره نادي الاتحاد، وسط آمال كبيرة وطموحات لا حدود لها لأن يكون اللقب الآسيوي سعودياً، وأن يتأهل الفريق الفائز بالذهب سواء الأهلي أم الاتحاد إلى"مونديال"الأندية العالمي، والمشاركة مع صفوة الأندية من قارات العالم في هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة. ودخل ناديا الشباب والوحدة معسكريهما الخارجيين في العاصمة التونسية، وشاركا في الدورة الودية الرباعية التي تنظمها شبكة راديو وتلفزيون العرب هناك مع ناديي الهلال والحزم، وذلك استعداداً لاستحقاقات الموسم الرياضي المقبل، الذي سيشارك فيه الناديان في دوري أبطال العرب ممثلين للكرة السعودية، إلى جانب مشاركاتهما في المسابقات المحلية وهي الدوري السعودي وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد الأمين وكأس الأمير فيصل بن فهد، ويطمح أنصار الشباب والوحدة إلى أن تكون مشاركة الناديين في دوري أبطال العرب مشرفة ومثمرة، وأن ينافس"الليث"و?"الفرسان"على حصد اللقب العربي الغالي، وأن تعود كأس البطولة إلى الأراضي السعودية، وتعود معها الإنجازات الذهبية للأندية المحلية في مشاركاتها الخارجية. وانتظم ناديا الهلال والاتفاق كذلك في معسكراتهما الخارجية في تونس، ووصلا إلى درجة متقدمة من الجاهزية الفنية واللياقية، قبل دخولهما معترك بطولة الأندية الخليجية التي يمثلان فيها الرياضة السعودية، ويستعد الهلال كذلك لخوض منافسات الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، الذي سيواجه خلاله فريق الوحدة الإماراتي في الفترة المقبلة. ومن هنا يتضح أن الأندية السعودية التي ستشارك خارجياً هاجرت في شكل جماعي إلى تونس لإقامة معسكراتها الإعدادية، قبل انطلاق المسابقات الكروية، ما عدا الاتحاد الذي فضل مسيروه أن يكون برنامجه الإعدادي في سويسرا، وسط أمانٍ كبيرة من أنصار وعشاق هذه الأندية بأن تجني أنديتها الفائدة المرجوة من هذه المعسكرات الخارجية، وأن تنعكس على أدائها ونتائجها في استحقاقات الموسم المقبل، الداخلية منها أو الخارجية.