أنهت الأندية السعودية استعداداتها لدوري عبداللطيف جميل في نسخته الأولى بعد سلسلة من المعسكرات المحلية والخارجية تخلّلتها الكثير من المباريات التجريبية والمشاركة في بعض الدورات الودية، إذ باتت تترقب ساعة الانطلاق لتقدم على أرض الميدان نتائج رحلاتها المكوكية وخططها الإعدادية وسط آمال كبيرة وتطلعات عريضة بأن تظهر في أجمل حللها وأبهى صورها في منافسات الدوري المثير الذي يبدأ للمرة الأولى وعلى غير العادة في منتصف شهر شوال. وتنوعت وجهة الأندية السعودية بين القارة الأوروبية وبعض الدول العربية، فيما فضلت بعض الأندية أن تكون فترة الإعداد محلية لصعوبة التوقيت الذي صادف دخول شهر رمضان المبارك ثم عيد الفطر لتعوض عن ذلك ببعض المباريات الودية القوية على أمل أن تصل إلى أفضل جاهزية فنية وبدنية قبل أن تبدأ فعلياً مشوارها الساخن في دوري «جميل» في نسخته الأولى. وعاد الفتح من معسكر ألمانيا بطموحات لا حدود لها بعد أن كان فأل خير على الفريق في الموسم الماضي وبوابة دخوله إلى عالم البطولات المحلية بعد تحقيقه لقب بطل دوري زين السعودي للمرة الأولى في إنجاز أشبه بالإعجاز، ليحقق الفريق بطولة الوحدة الإماراتي الودية التي أقيمت في شهر رمضان، ثم يواصل أبناء الأحساء حصد الألقاب المحلية بعد نيلهم بطولة كأس السوبر أمام الاتحاد السبت الماضي في مكةالمكرمة. وفضل الهلال العودة إلى النمسا لإقامة معسكره الخارجي معيداً ذكريات عامي 2009 و2010 التي حقق من خلالهما الفريق بطولة الدوري السعودي، ليشارك الفريق بعد عودته من معسكره الخارجي في بطولة العين الودية ويحصد لقبها، قبل أن يطمئن جماهيره الكبيرة على وضعه الفني والبدني من خلال مباراة الوداد المغربي الودية في الرياض التي قدم فيها أداء قوياً مقروناً بالنتيجة ليؤكد عزمه القوي على المنافسة مع بقية الأندية الكبيرة على الألقاب المحلية كافة. وكرر الشباب سيناريو معسكره في العام الماضي في بلجيكا، وخاض مباريات ودية قوية، رغبة في رفع المعدل اللياقي والتكتيكي قبل دخول معترك الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا والمنافسة في دوري «جميل» لمحاولة استعادة اللقب الذي حقق النسخة قبل الأخيرة منه. ولم تغادر أندية النصر والاتحاد والأهلي إلى خارج الديار لإقامة معسكرات خارجية أسوة بما كانت تفعله في الأعوام الماضية لأسباب تفاوتت من مالية إلى زمنية بعد دخول شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، ولكن النصر نجح في مشاركته الودية الخارجية وحقق بطولة بني ياس الدولية في الإمارات، كما أن الأهلي حصد لقب بطل دورة «إيبيك» التي نظمها فريق الجزيرة الإماراتي بعد أن أنهى معسكره الداخلي في أبها، فيما خسر الاتحاد لقب أول بطولة أمام الفتح في كأس السوبر السعودي على أرضه وبين جماهيره الغفيرة. وعسكر فريق الاتفاق في ألمانيا، فيما شد الفيصلي الرحال إلى إيطاليا واختارت فرق الشعلة ونجران والنهضة تركيا لفترة الإعداد، وفضل العروبة إقامة معسكره في الإمارات وذهب التعاون صوب تونس وبقي الرائد في بريدة على غير العادة في الأعوام الأخيرة للتغيرات الإدارية التي شهدها النادي في الفترة الأخيرة.