أود أن أقول للكاتب عبدالعزيز السويد... نشكر لكم اهتمامكم بمواصلة جهودكم المتعلقة بمشكلات وحاجات تمس مصلحة المواطنين في كل أرجاء المملكة وإطلاع المسؤولين عليها، وذلك من خلال زاويتكم اليومية أحياناً في صحيفة"الحياة". لقد قرأت في مقالكم في العدد 16072 بتاريخ 18 - 3 - 1428ه فقرة تتعلق بالشاب الذي نشرت عنه جريدة"الرياض"في عددين منذ أسابيع وتبادر إلى ذهني أنه الشاب"أحمد". ونخبركم بأن تفاعل الوزارة مع الشاب لم يدم طويلاً، فسرعان ما أتاحوا له الفرصة ليهرب من السكن أو من العيادات النفسية وذلك خلال أيام قليلة جداً من نزوله لديهم، ولم يسألوا عنه بعد ذلك، وهو حالياً يهيم في شوارع الرياض وتحت العمائر، كما كان في السابق، في حر الصيف ولفحات الشمس المحرقة، وذلك بشهادة الكثير ممن يعرفونه، ويتمكن من الشرود منهم. وقد اتصلنا ببعض المختصين في المركز الاجتماعي، الذين استضافوه للعلاج، وكانت أقوالهم متضاربة عن وقت خروجه من المركز، فمنهم من يقول اختفى في العيادة النفسية، ومنهم من يقول هرب من السكن. نأمل من سعادتكم حث المسؤولين على بذل الجهد في علاجه وإعادته إلى عمله، إذ إن والده رجل فقير وكبير في السن، وكذلك أمه واثنين من إخوانه يعانون من المرض نفسه، ولا يستطيعون بأي حال متابعة علاجه وهم أيضاً في حاجة إلى علاج. أحمد إبراهيم الشاجري - الرياض