اعتمدت قوات الأمن السعودية مجدداً تكتيك"الضربات الاستباقية"الذي حققت - سابقاً - إنجازات أمنية في ملاحقة مشتبه بهم بالتورط في الإرهاب، خصوصاً خلال المواسم والأحداث. إذ أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، القبض على 27 سعودياً وآخر مقيم يمني الجنسية في أربع مناطق، جهزوا خططاً مع جهات خارجية، لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة. وأوضح المصدر المسؤول نفسه،"أن المتابعة الأمنية أسفرت عن القبض على عناصر من الفئة الضالة لها ارتباط بعناصر في الخارج، وهي تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية داخل المملكة". وقال المصدر:"باشرت القوى الأمنية عمليات متزامنة، للقبض على تلك العناصر، اعتباراً من 15 كانون الأول ديسمبر الجاري، في أربع مناطق وهي: مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الرياض والحدود الشمالية. وأشار إلى"أن عدد مَنْ ألقي القبض عليهم حتى تاريخ صدور البيان، 28 سعودياً من بينهم مقيم، وتقتضي المصلحة عدم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل عن الخلية الإرهابية في الوقت الحالي". من جهة أخرى، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الحياة"، أن هناك تحفظاً شديداً على الأماكن التي تستهدفها عناصر الفئة الضالة، ولا يزال التحقيق جارياً معهم. وأكد التركي"أن عملية القبض على المجموعة تمت بمجهود داخلي من القوى الأمنية، وأن ال 28 كانوا على ارتباط بجماعة في الخارج، من حيث أعمال التخطيط الإجرامي، وأن سبب التحفظ على المعلومات، لأن العناصر الخارجية قد تستطيع التعاون مع آخرين". وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية إلى أنه في حال توافر معلومات أمنية عن جماعات في الخارج، ستمرر للدول التي ترتبط مع السعودية باتفاقات أمنية. ولفت التركي إلى أن المجموعة التي تم القبض عليها تمثل"تنظيم القاعدة"من خلال اعتناقهم الفكر الإرهابي. وقال:"عناصر الفئة الضالة هم امتداد للفكر الإرهابي، وينفّذون أجندة الفكر التي تتضمن أعمالاً تخريبية". وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"، أن جميع أفراد الخلية، شبان يتلقون التوجيهات من جماعات تعود إلى تنظيم القاعدة في مناطق متعددة منها حدودية مع المملكة، وتشهد في الوقت الحالي صراعات، وأكدت المصادر"أن المقيم يمني الجنسية، وعُثر بحوزة الخلية على خطط ووثائق تدل على قيامهم بعمليات تخريبية". وقالت:"إن ما قُبض عليهم يشكّلون مجموعة من الخلايا الإرهابية، يقصدون هدفاً واحداً، وهو تنفيذ عمليات تخريبية".