كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة حصلت"الحياة"على نسخة منه، أن عدد حالات الإصابة بالإيدز المكتشفة في السعودية منذ عام 1984 وحتى 2006، بلغ 11510 حالات منها 2658 حالة وسط المواطنين و8852 لغير السعوديين. وأوضح التقرير أن 87 في المئة من الإصابات بالمرض المكتشفة وسط السعوديين خلال 2006 كانت بسبب الممارسات الجنسية 297 حالة من أصل 342 حالة، يليها تعاطي المخدرات بالحقن 34 في المئة تشكل ما نسبته 10 في المئة، ثم العدوى من الأم الحامل المصابة إلى الجنين بنسبة ثلاثة في المئة 11حالة. وأشار إلى أن كل خمس إصابات للرجال بين السعوديين تقابله إصابة امرأة واحدة، مبيناً أن عدد 77 في المئة من الإصابات المكتشفة بين السعوديين عام 2006 كانت في الفئة العمرية من 15 إلى 49 عاماً. ولفت إلى أن عدد الإصابات المكتشفة ارتفع من 1025 حالة عام 2003 إلى1390 في 2006، منهم 342 مصاباً سعودياً في مقابل 238 في 2003، أما الحالات المكتشفة وسط غير السعوديين بلغت 1048 حالة في مقابل 787 عام 2002 . وأضاف التقرير أن العلاقات الجنسية هي سبب نحو 95 في المئة من الإصابات التي تم اكتشافها بين السعوديين منذ عام 1984 . وذكر أن محافظة جدة تمثل النسبة الأعلى في اكتشاف وتسجيل الحالات على مستوى مناطق السعودية 48.2 في المئة من السعوديين و54 في المئة من غير السعوديين، تليها الرياض 26.3 في المئة من إجمالي الإصابات، ثم مكةالمكرمة بنسبة 7 في المئة، تليها المنطقة الشرقية بنسبة 6.5 في المئة. وأن 24 في المئة من غير السعوديين تم اكتشافهم عند الفحص لتجديد الإقامة و20 في المئة أثناء فحص نزلاء السجون و7 في المئة عند الفحص لاستخراج الإقامة و16 في المئة لوجود أعراض مشتبهة. وأشار التقرير إلى أن 21 في المئة من الحالات المكتشفة كانت من الجنسية الأثيوبية، تليها الجنسية اليمنية بنسبة 14 في المئة، ثم النيجيرية بنسبة 11 في المئة، ثم الجنسية البنغلاديشية بنسبة 8.3 في المئة، ثم الهندية بنسبة 7.6 في المئة، تليها الباكستانية بنسبة 6 في المئة، فالصومالية بنسبة 4 في المئة، والتشادية بنسبة 3.7 في المئة، ثم الاندونيسية بنسبة 3.7 في المئة، وأخيراً المصرية بنسبة 2.6 في المئة. من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل"الحياة"، أن الصحة تبذل جهوداً مستمرة لمكافحة الإيدز، من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الذي يشمل وضع ومتابعة السياسات الخاصة بمكافحة هذا المرض داخل السعودية ومنع وفادته من الخارج وانتشاره عبر منع استيراد الدم ومشتقاته الذي طبق عام 1987، إضافة إلى إخضاع دم جميع المتبرعين لاختبارات فيروس الإيدز، وعمل الفحوصات المتقدمة عند زراعة الأعضاء للتأكد من خلوها من الفيروس المسبب للمرض. وأشار مرغلاني إلى عمليات المسوحات الطبية التي تجريها"الصحة"للفئات الأكثر عرضة للإصابة ب"الإيدز"بصفة دورية وفحص العمالة الأجنبية الوافدة للعمل في السعودية،"مع العلم بأنه يفترض خلو جميع القادمين للعمل من هذا المرض". وأوضح أنه تم إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للتوعية الصحية حول المرض بمشاركة عدد من الوزارات والجهات الحكومية والقطاع الخاص خلال الأعوام الماضية في المستشفيات والمراكز الصحية، والمدارس والمعاهد والنوادي، تم خلالها إلقاء محاضرات وعرض أفلام فيديو وتوزيع نشرات وكتيبات توعوية بلغ عددها أكثر من ثلاثة ملايين كتيب توعوي ومطوية. وأضاف أن نسبة كبيرة من هذه الكتيبات والمطويات، تم توزيعها على الشباب في منافذ السفر أثناء الإجازة الصيفية الماضية، الموجودة في المطارات الدولية، وجسر الملك فهد. ولفت إلى تشغيل ثمانية مراكز علاجية لعلاج المصابين بالمرض من المواطنين في ثمان مدن مختلفة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى ثلاث عيادات أخرى في المطارات الدولية في كل من الدماموجدةوالرياض، تضم أطباء واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين يقدمون خدماتهم بكل سرية. وأفاد أن الشخص يستطيع أن يقدم نفسه للكشف الطوعي باسم مستعار في هذه العيادات الثلاث، موضحاً أن علاج المريض ب"الإيدز"يكلف وزارة الصحة ما بين 80 و 120 ألف ريال سنوياً.