أكد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث أن دور الصيدلي في الصحة النفسية يعتبر من الأدوار المتقدمة والهامة، حيث يسهم في متابعة التزام المريض بخطته العلاجية، وتقليل الأعراض الجانبية والتفاعلات الدوائية، ودعم الأطباء النفسيين في تحقيق أفضل النتائج العلاجية، ورغم ذلك فإن هناك تحديات حقيقية يواجهها الصيدلي لتحقيق الأهداف من الخدمة التي يقدمها. وأوضح رئيس قسم الرعاية الصيدلية بالمجمع الصيدلي حمود بن محمد الرميحي، أن أهمية دور الصيدلي في المجمع تبرز مع أهمية الأدوية النفسية في السيطرة على أعراض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق واضطراب ثنائي القطب والأعراض الذهانية والتهيج والعدوان، وتقليل حدوث الانتكاسات، وتحسين جودة الحياة، كما أن الأدوية المستخدمة في علاج الإدمان تلعب دورًا محوريًا في التخفيف من الأعراض الانسحابية، وتقليل الرغبة في العودة للتعاطي، وعلاج الأعراض النفسية الأولية المصاحبة، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من رحلة التعافي. ونوه بأن دور الصيدلي يتعدى صرف الدواء، حيث يعتبر الصيدلي عضو أساسي وفاعل في الفريق العلاجي متعدد التخصصات، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الأطباء والتمريض وبقية الفريق لضمان الجودة وتوفير العلاج المناسب والاستخدام الأمثل والآمن للأدوية، وتثقيف المرضى حول خطط العلاج. وذكر الرميحي، أنه ورغم هذه الأدوار، إلا أن الصيدلي في مجال الصحة النفسية يواجه عدة تحديات، أبرزها قلة الوعي أحيانًا بأهمية الالتزام الدوائي، ووجود وصمة تجاه الأمراض النفسية وعلاجها، وصعوبة متابعة التداخلات الدوائية المعقدة في بعض الأحيان، فضلًا عن الحاجة المستمرة للتطوير المهني والتدريب في هذا التخصص الدقيق. وأشار إلى أن مهنة الصيدلة قد تطورت كثيرًا لتشمل العديد من التخصصات الدقيقة التي تواكب التقدم العلمي وتلبي احتياجات المرضى المتنوعة، وشمل ذلك الصيدلة السريرية، صيدلة معلومات الأدوية، إضافة إلى صيدلة الطب النفسي التي تركز على صحة المريض النفسية والسلوكية، وبما يعزز من جودة الخدمات المقدمة، وهو ما يتضح معه الدور الإنساني والعلمي والعملي للصيدلي في أن يكون حلقة وصل أساسية بين المريض والفريق العلاجي، وصوتًا داعمًا في مسيرة الصحة النفسية وعلاج الإدمان.