كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة أنه تم اكتشاف 1,287 حالة إيدز جديدة عام 2009م منها 481 سعوديا و 806 غير سعودي بملاحظة أن الحالات المكتشفة بين السعوديين لهذا العام تقل ب 5% عن الحالات المكتشفة للعام الماضي 2008م. صرح بذلك وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي د. زياد بن أحمد ميمش وقال إن البرنامج الوطني لمكافحة الايدز قد قام بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتوعية بآثار وأخطار مرض الايدز بالتعاون مع قطاعات حكومية ، القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال. وأوضح انه كان لتشغيل البرنامج لمراكز الفحص الطوعي بمدن المملكة كبير الأثر في زيادة اكتشاف الحالات الكامنة في المجتمع وتقديم الرعاية الطبية والمعالجة بأحدث الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المسببة للمرض من قبل فريق متكامل من الأطباء والكوادر الطبية الأخرى الذين تم تدريبهم بكفاءة عالية على آخر ما توصل له العلم في مجال علاج مصابي ومرضى الايدز. وبين أنه يوجد بهذه المراكز العاملة في ثمانية مراكز متخصصة طاقم متكامل من الأخصائيين في المجال النفسي والاجتماعي الذي يقدم خدماته بكل سرية وبكفاءة عالية لكل المترددين على هذه المراكز وقد ساعدت هذه المعاملة الحسنة والسرية التامة في تقليل الوصمة المصاحبة للمرضى والمصابين به والذي بدوره شجع في تحفيز عدد ليس بالقليل من المواطنين لطلب خدمة الفحص والإرشاد من هذه المراكز طواعية وساهم ذلك في ازدياد نسبة التردد على هذه المراكز. جدة تسجل النسبة الأعلى ب37% .. والأثيوبيون الأعلى ب 20 % ثم اليمنيون وقال وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي: إن نسبة الرجال للنساء وسط السعوديين للحالات المكتشفة عام 2009م (4: 1) تقريباً وهذه تتطابق مع نمط التوزيع الجنسي المعروف عن المرض بالمملكة للأعوام السابقة، حيث ما زالت اغلب الحالات المكتشفة بين الرجال. وأضاف تشكل الفئة العمرية 15-49 سنة نسبة 81% (389 من أصل 481) من أصل المصابين السعوديين المكتشفين في عام 2009م. كما مثلت العلاقات الجنسية حوالي 95% من طرق العدوى بين السعوديين المكتشفين في العام 2009 م (456 حالة من أصل 481) تليها العدوى من الأم إلى الجنين 3% (14 حالة) ثم تعاطي المخدرات بالحقن 2% (11 حالة). وأوضح أن معظم الحالات التي تم اكتشافها بين السعوديين كانت إما بسبب وجود أعراض مشتبهة (41%) أو عند فحص مخالطين (12%) أو عند فحص ما قبل الزواج (12)%، أو وسط نزلاء السجون (11%)، فحص طوعي 7% المتبرعين بالدم 5%. وعن غير السعوديين أوضح ميمش إلى انه قد تم اكتشاف معظم الحالات إما بسبب وجود أعراض مشتبهة (33%)، أو عند تجديد الإقامة (23 %)، أ و وسط نزلاء السجون (20%)، أو عند استخراج الإقامة (12%). تمثل محافظة جدة النسبة الأعلى لاكتشاف الحالات بين مناطق المملكة (37 %) من السعوديين و(46 %) من غير السعوديين وأن أغلب الحالات المكتشفة كانت من الجنسية الأثيوبية (20%) تليها الجنسية اليمنية (15%) والاندونيسية (8%) السودانية (7%) ثم الجنسية الهندية (6%) النيجيرية (5%) البنغلاديشية (5%) والباكستانية أيضاً (5%). وأضاف الدكتور زياد إن العدد التراكمي لكل حالات الايدز المكتشفة منذ عام 1984 وحتى نهاية 2009م 15,213 منها 4,019 سعوديا و 11,194 غير سعودي. ويلاحظ أن نسبة غير السعوديين تمثل الثلاثة أضعاف تقريباً مقارنةً بالسعوديين.