كثفت الدوريات الأمنية وجودها، في الأحياء السكنية في مدينة الدمام، لمنع الأطفال والفتية من إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات، التي أثارت استياءً واسعاً بين الأهالي خلال اليومين الماضيين من عيد الفطر، إثر تذمرهم من تعمد الأطفال والمراهقين إزعاجهم، ورمي الألعاب النارية على نوافذهم، لاعتقادهم أن"العيد لا يحلو إلا بإطلاق الألعاب النارية وإنارة السماء"، بحسب قول أحد الأطفال، الذي كادت الدوريات الأمنية تعاقبه، على ما سببه من أذى وإزعاج لجيرانه، وعلى رغم محاولاته الفرار، والانضمام إلى المجموعة التي كانت برفقته، إلا أن رجال الدورية أمسكوا به، ووبخوه، قبل أن يسلموه لوالده، وحالت فرحة العيد دون إيقافه ومعاقبته. وعبر ساكنو حيي أُحد وعبدالله فؤاد في الدمام، من انزعاجهم من"أصوات المفرقعات النارية التي قد تُؤذي أحد المارة من أطفالنا"، بحسب قول أمجد البلخي، الذي يسكن حي أحد. ويقول:"تقدم أربعة رجال من سكان الحي، بشكوى إلى الجهات الأمنية، ضد تلك المجموعات من المراهقين"، مضيفاً"لاحظنا في الحي تقلص مثيري الشغب والإزعاج في السنوات الأخيرة، ربما بسبب انتقالهم إلى أحياء أخرى، بعد تكثيف الدوريات في الأحياء التي تقدمت بشكوى ضدهم". وأشار سكان في أحياء اشتكت من تلك الظاهرة، إلى أنه"أثناء محاورة المتسببين في الإزعاج، نتيجة استخدامهم المفرقعات، يصرون على اعتبارها نوعاً من اللعب والترفيه، ونحن ندعوهم إلى ممارستها، للترويح عن أنفسهم، ولكن ليس داخل الأحياء السكنية، بل في أماكن بعيدة عن تلك الأحياء، بيد أنهم يصرون على إطلاق الألعاب النارية والمفرقعات بين المباني، وتوحي ضحكاتهم بعدم مبالاتهم بما تحدثه من إزعاج وقلق للسكان". واعتبر آخرون أن"تجوال الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية ساهم في تقليص هذه الظاهرة، على رغم أن جولات رجال الأمن ليست بالضرورة موجهة لهم". من جانبها، أشارت مصادر أمنية ل"الحياة"، إلى"تكثيف الرقابة والدوريات على أحياء معينة، تنتشر فيها السرقات ومظاهر الإزعاج لساكنيها، لذا نحرص على وضع خطة أمنية متكاملة، نهدف من خلالها إلى توفير الراحة للمواطن والمقيم، لقضاء إجازة العيد، بعيداً عن الإزعاج". وحول العقوبات التي تُطبق في حق مثيري الإزعاج، ذكر"لا نفرض عقوبات محددة، ونحرص على إرشادهم في المرة الأولى، وننصحهم بالابتعاد عن المباني السكنية، وفي حال تكرار التصرف، يتم التواصل مع ولي الأمر".