نجحت الشؤون الصحية في الطائف في إخلاء كامل المرضى المنومين في مستشفى الملك فيصل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ودار النقاهة، من خلال فريق ضخم عمل طوال يومي الخميس والجمعة الماضيين. وأشار مدير الشؤون الصحية في الطائف الدكتور طلال بن محمد كريمة إلى أن الإخلاء اكتمل بكل هدوء ونجاح من دون حدوث أي مشكلات، إذ كان من ضمن الذين تم إخلاؤهم مرضى العناية المركزة، مؤكداً أنه لم يبق في مستشفى الملك فيصل أي شخص منوم، وقال"إنه سيكتمل خلال الأيام المقبلة تحويل المرضى إلى المبنى البديل في مقر مستشفى العدواني بعد إخلائه من المستشفى الخاص وإجراء العديد من الترتيبات فيه". وأضاف أن إخلاء المرضى جاء حرصاً على سلامتهم، مؤكداً أنه جرى استحداث 25 سريراً إضافياً للعنايات الحرجة والمركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الأمراض الصدرية، لمواجهة أي حالات خلال الأيام المقبلة. وعن استمرار العيادات الخارجية والطوارئ في مستشفى الملك فيصل، قال"إن العمل مستمر في العيادات الخارجية والطوارئ كالمعتاد حتى نقل كامل تجهيزات المستشفى إلى المبنى البديل، إذ اكتمل تجهيز فريق متحرك لنقل أي حالات تحتاج إلى التنويم من مستشفى الملك فيصل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي". وكانت تقارير فنية هندسية أكدت أن المستشفى الذي تأسس منذ 45 عاماً في العام 1382ه معرض للانهيار في أي لحظة نتيجة لتقادمه، وأوصت بضرورة إخلاء المرضى المنومين والعاملين فيه نهائياً، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تمثلت في استئجار مستشفى العدواني الخاص بكامل تجهيزاته بكلفة 20 مليون ريال سنوياً كبديل موقت، وإخلاء المرضى منه ونقلهم إلى بقية مستشفيات المحافظة إلى حين إنشاء المبنى الجديد للمستشفى في حي شهار الذي اعتمد له مبلغ 170 مليون ريال في موازنة الوزارة للعام الحالي ليتسع لنحو 400 سرير.