أوضح المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور عقيل جمعان الغامدي أن"نسبة الإشغال في مجمع الأمل الطبي للصحة النفسية في الدمام في معظم أوقات العام تصل إلى مئة في المئة، وتتجاوز نسبة الإشغال الكلي للمجمع، الذي يعمل بطاقة سريرية تبلغ 300 سرير، إضافة إلى 80 سريراً في"منزل منتصف الطريق"لمرضى الإدمان". وأكد الغامدي أنه"يتم التعامل مع مرضى الإدمان من خلال برنامج علاجي يتكون من ثلاث مراحل، وهي مرحلة العلاج الدوائي للتخلص من المادة المخدرة وأعراض الانسحاب، ثم مرحلة تأهيلية في الأقسام التأهيلية الداخلية، ثم مرحلة تأهيل طويلة المدى في مركز الرعاية المستمرة، ومنزل منتصف الطريق. وتستغرق المرحلة الأولى عدة أيام، والثانية ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فيما تستغرق المرحلة الثالثة ما بين عام إلى عامين، وفي معظم الحالات لا يوجد أي خطورة على المريض، أو على الآخرين أثناء انسحاب المخدر من الجسم. وتعالج أعراض انسحاب المخدر من الجسم بالأدوية، بحسب الأعراض الظاهرة والمتوقعة". وأضاف أن"التعامل مع مرضى الأمراض العقلية يتم من خلال برنامج علاج الأمراض النفسية"، مشيراً إلى"وجود ثلاثة أقسام داخلية للتنويم في البرنامج، الذي يستوعب قرابة 25 مريضاً، ويتم التعامل مع الحالات من خلال الأدوية التقليدية والأدوية الحديثة المتوافرة في المجمع". وأشار إلى أنه"يتم التعامل مع أنواع الأمراض النفسية والعقلية كافة، وفي الشكل العلمي اللازم"، موضحاً أن"هناك نسبة من المرضى المنومين منذ عدة سنوات في المجمع، بسبب رفض ذويهم التعاون لإخراجهم منه، على الرغم من استقرار حالاتهم، إلى أنهم فقدوا الصلة بذويهم منذ عدة سنوات، ويقدم المجمع لهم الرعاية الصحية اللازمة، ويوفر لهم على قدر المستطاع، الخدمات التي تساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية"، وأكد أن"أعباء رعاية النزلاء تقع على عاتق الكوادر المتخصصة، حيث لا يوجد أي مجال لغير المتخصصين للعمل مع المرضى النفسيين لصعوبة التخصص، والحاجة لمهارات وخبرات خاصة، وهناك متعافون يتم تعيينهم في مجمع الأمل والصحة النفسية بعد التأكد من تعافيهم، ودخولهم دورات في مجال الإرشاد والتعافي، ويعملون كمرشدين للتعافي مع مرضى الإدمان في المجمع".