أوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية، أن تحليل جثث المطلوبين الذين تم الإجهاز عليهم في مواجهة"المباركية"الأسبوع الماضي، أظهر أن إحداها لا تخص المطلوب السابع في قائمة ال 36 محمد بن عبد الرحمن السويلمي الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق، بل الى شقيقه احمد. وأحمد السويلمي كان بعث برسالة الى والده الذي ابلغ عن اختفائه قبل ثلاثة اشهر، أفاد فيها بأنه توجه للجهاد في العراق. وذكر في الرسالة التي بعثها من هاتفه الجوال:"السلام عليكم، ولدك مشى إلى العراق وسيارته متوقفة عند جامع إمام الدعوة في حي النسيم شرق الرياض، اللي عند المقبرة". بيد أن خبيراً في الشؤون الأمنية ذكر ل"الحياة"أنه - أي السويلمي - لم يغادر الى العراق أصلاً، بل تم تجنيده من خلايا"القاعدة"للقيام بتنفيذ مخططاتها التي أحبطت قوات الامن الكثير منها. ولم يستغرب الخبير ورود اسم أحمد، بيد أنه أشار الى ان رسالة توجهه الى العراق التي تلقاها والده، تهدف الى التمويه على ذويه لفقدان الأمل في البحث عنه، او الابتعاد ما امكن عن توقعات انضمامه لما يعرف بتنظيم"القاعدة". ويوضح بيان وزارة الداخلية ان المطلوب السابع على القائمة محمد السويلمي لا يزال طليقاً وضمن القائمة المعلنة. وذكر عبد الرحمن السويلمي والد المطلوبين ان احمد كان يدرس اللغة الانكليزية في القصيم، وبعد اختفاء شقيقه محمد الذي اعلن اسمه في قائمة ال 36، توجه الى الرياض والتحق بكلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، وبعد الانتهاء من الامتحانات استأذن للذهاب لأداء العمرة. وقال:"طلبت منه البقاء معنا ولا سيما اننا فقدنا شقيقه، لكنه اصرّ على الذهاب وأعطيته - نزولاً عند رغبته - المال الذي طلبه وسيارة لكي يؤدي عمرته مع بعض أصحابه، بيد أنني تلقيت رسالته التي تفيد بتوجهه الى العراق بعد اسبوع تقريباً". وكان بيان وزارة الداخلية ذكر ان"عينة من احدى الجثث التي تم استرجاعها من تحت الأنقاض، في وكر الفئة الضالة في حي المباركية في مدينة الدمام، حال انتهاء العمليات الأمنية يوم الثلثاء الماضي، اثبت تحليل الحمض النووي الوراثي"دي ان أيه"انها تعود في نصفها لوالد المطلوب محمد بن عبد الرحمن السويلمي، في حين تعود في نصفها الآخر لوالدة المطلوب ذاته، ما يثبت انهما الابوان الحقيقيان لصاحب تلك العينة، التي اتضح انها تعود للمدعو احمد بن عبد الرحمن السويلمي الذي سبق ان ابلغ والده عن اختفائه قبل ثلاثة اشهر وليست لشقيقه محمد". وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي انه تم تحديد الهوية الحقيقية للجثة التي أشار إليها البيان، بعد معاينة بعض ذويه لها عند استلامها. وعلق خبير في تحليل الحمض النووي على كيفية اظهار تلك النتيجة بقوله:"ان كل مولود يأخذ نمطين من 15 نمطاً وراثياً مختلفاً عن أشقائه، نصفها من الأب والنصف الآخر من الأم، حيث يتبين من التقنية أثناء التحليل بالحمض النووي إلى أي شخص من العائلة تعود".