أعلنت الحكومة العراقية قائمة بأسماء وجبة رابعة من جثث ضحايا تفجيرات الكرادة التي وقعت الشهر الماضي، بعد انتهاء فحوصات الحمض النووي. وقال مدير دائرة الطب العدلي في بغداد زيد علي عباس ل «الحياة»: «أنهينا فحوصات الجينات الوراثية لوجبة رابعة تضم 31 جثة ومطابقتها مع ذويها». وأوضح أن «مجموع الفحوصات التي أنجزتها الدائرة بلغ 109 جثث وهناك قرابة 50 أخرى سيكشف أصحابها بعد اكتمال الفحوصات، يستغرق الفحص قرابة شهر ونصف الشهر». وزاد: «بسبب تشوه غالبية الجثث اضطررنا إلى اعتماد عينات من العظام ومطابقتها مع ذويهم وهذا الاختبار هو الأصعب يستغرق جهداً ووقتاً أطول، علماً أن الاختبار الذي يعتمد عينات من الشعر أو الدم لا يستغرق أكثر من أسبوعين. وقد واجهنا صعوبات كثيرة بسبب تشظي الجثث وعند إجراء الفحوصات عليها تبين أن 5 أو 6 فحوصات وراثية تعود إلى جثة واحدة ناهيك بصعوبات أخرى مثل حالة الطفل عيسى مسعود، وهو يتيم الأبوين، وكان يعيش مع أصدقائه ولم نحصل على عينة من ذويه من الدرجة الثانية، لذا لجأنا الى بقايا خصل من شعره في فرشاة وتوصلنا الى هويته وتم تسليم جثته الى خالته»، مشيراً الى أن «كل تكاليف الفحوصات تحملتها وزارة الصحة ونبذل جهوداً استثنائية للوصول الى نتائج دقيقة تحدد هوية الجثث والأشلاء المودعة لدينا». وتضم الوجبة الرابعة 31 جثة تعود إلى «علي محمد أحمد جاسم، مؤمل محمد أحمد جاسم، علي كاظم جماس، تأثير تامر عبد، زهراء محمد عبد، أحمد ياسر صانت، صادق أحمد ياسر، ريتاج أحمد ياسر صانت، روان أحمد ياسر صانت، ريحانه أحمد ياسر صانت، سامر محمد معروف، علي محمد معروف، محمد علي محمد معروف، شيماء حيدر محمد، زهراء محمد هواس، محمد فاضل عبود، أكرم كليب عبود، ليان أكرم كليب، حيدر أكرم كليب، رشا شاكر ابراهيم، مها شاكر ابراهيم، سما شاكر ابراهيم، ميس الريم أكرم محمود، عباس محمد معروف، هيثم رحمن قاسم، غدير هيثم رحمن قاسم، مهيمن فاضل عباس، أحمد عمار أحمد جاسم وانمار أحمد جاسم «. وكانت الكرادة شهدت في تموز (يوليو) الماضي أعنف هجوم إرهابي منذ عام 2003، راح ضحيته اكثر من 500 شخص. إلى ذلك، قال النائب اسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن «لجنة التحقيق في حادثة الكرادة كانت حيادية ومهنية وتوصلت الى حقائق مهمة، بينها عقود فساد في وزارة الداخلية». وأوضح أن «إهمال منتسبي القوات الأمنية سهّل وصول العربة المفخخة الى هدفها».