وصف رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون محمد بن أحمد الشدي الأهداف التي ستنشأ من أجلها رابطة للكتّاب والأدباء السعوديين التي يستعد مجلس الشورى لمناقشة قيامها، بأنها أهداف عميقة وجيدة تحمل رؤية استراتيجية للثقافة السعودية. لكنه رأى أن هذه الأهداف تتعارض مع عمل جمعية الثقافة والفنون التي تعمل منذ أكثر من ربع قرن مضى. وتساءل الشدي في تصريح إلى"الحياة"عن إمكان انطلاق الرابطة كما رسمت لها لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب في مجلس الشورى في ظل وجود مؤسسات ثقافية قائمة حالياً لها تجربة ثرية في مجال العمل الإبداعي في السعودية. واعتبر رئيس جمعية الثقافة والفنون قيام الرابطة بأهدافها المعدة للنقاش أنها ستمثل ازدواجية مع المؤسسات القائمة والتي سعت الحكومة إلى ضم بعثرة جهودها في جهة واحدة هي وزارة الثقافة والإعلام. ورأى الشدي أهمية أن يلاحظ أعضاء المجلس أثناء مداولاتهم على هذا الموضوع الازدواجية التي ستواجه عمل الرابطة مع الجمعية ومع الأندية الأدبية وغيرهما وقال:"إن الجمعية مستعدة لتزويد أعضاء المجلس بكل تفاصيل عملها وخطتها الموسمية وإنجازاتها وأهدافها المشابهة للرابطة، وارتباطها في الداخل وكذلك تعاونها الخارجي مع اكثر من ستة اتحادات ومنظمات ثقافية وتراثية، خصوصاً أن اللجنة لم تستضف من يمثل الجمعية إبان مناقشة اللجنة وإعدادها لتقريرها حول مشروع قيام الرابطة...". ورحب رئيس الجمعية بكل انتقاد ستواجه به الجمعية سعياً إلى ايصال عملها لدرجة يرضى عنها أقطاب الثقافة. يذكر أنه ينتظر أن يشرع مجلس الشورى قريباً في بحث مشروع لنظام رابطة الكُتّاب والأدباء السعوديين الذي أعدته لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب، بناءً على عريضة تقدم بها الكاتب محمد المنصور الشقحاء وتبنتها اللجنة. وتدرس اللجنة طلب مقدم العريضة الكاتب الشقحاء ويتلخص في مساعدة الأدباء وخصوصاً الشريحة المنتجة منهم، بما يكفل الأمن الاجتماعي باعتماد مكافأة شهرية لا تقل عن خمسة آلاف ريال وشراء سكن لهم بما لا يزيد على مليون ريال، وإن هذه المساعدات مرتبطة بمن يتجاوز سن الأربعين وأن تكون مؤلفاته تزيد على خمسة مؤلفات، وإعادة جائزة الدولة التقديرية للأدب. وبررت اللجنة موقفها من تأييد قيام الرابطة بأن وجودها يعد منجزاً حضارياً، يوفر للأدباء المكان المناسب للقاء والتعارف، ومناقشة قضاياهم العلمية والاجتماعية، كما يعطي وجود الرابطة فرصة أكبر للتعريف بالأدباء السعوديين داخلياً وخارجياً. ورأت اللجنة أن الرابطة - في حال قيامها - وسيلة لإقامة الندوات، والمؤتمرات العلمية في المجالات الأدبية المتعددة وتنظيم المشاركات الخارجية والداخلية، إضافة إلى أن الرابطة تعد وسيلة مناسبة لرعاية الأدباء والمفكرين الناشئين من الشباب وتوجيههم ورعاية المبدعين منهم ونشر إنتاجهم والتعريف به.