ينظر مجلس الشورى السعودي قريباً في مشروع نظام"رابطة الكتّاب والأدباء السعوديين"الذي أعدته لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب التابعة له، بعد عريضة قدمها كاتب سعودي. وقالت مصادر في اللجنة ل"الحياة"إن"قيام الرابطة يعد انجازاً حضارياً، يوفر للادباء المكان المناسب للقاء والتعاون، ومناقشة قضاياهم العلمية والاجتماعية. كما يعطي وجود الرابطة فرصة أكبر للتعريف بالأدباء السعوديين في الداخل والخارج". وأضافت أن"اللجنة تدرس طلب الكاتب محمد المنصور الشقحاء الذي يتلخص في مساعدة الادباء وخصوصاً الشريحة المنتجة منهم، بما يكفل الأمن الاجتماعي باعتماد مكافأة شهرية لا تقل عن خمسة آلاف ريال وشراء سكن لهم بما لا يزيد على مليون ريال، لمن يتجاوز الأربعين وتزيد مؤلفاته على خمسة، إضافة إلى إعادة منح جائزة الدولة التقديرية للأدب". وأشارت المصادر إلى أن"اللجنة تعتقد بأن الرابطة ستكون وسيلة لإقامة الندوات، والمؤتمرات العلمية في المجالات الأدبية المتعددة، وتنظيم المشاركات الخارجية والداخلية فيها، إضافة إلى أن الرابطة تعد وسيلة مناسبة لرعاية الادباء والمفكرين الشبان، وتوجيههم، ونشر إنتاجهم، والتعريف به. كما تعد الرابطة وسيلة للاتصال المنظم مع المؤسسات المماثلة أو البحثية في معظم الدول العربية والأجنبية". ولفتت إلى أن"الرابطة تأتي في سياق العمل على ترقية مهنة الكتابة والإبداع في السعودية، ورفع مستوى الإنتاج الفكري السعودي، وتنشيط الحركة الثقافية، والتنسيق بين منابرها من خلال توحيد جهود الكتاب والمبدعين، لإبراز الوجه الثقافي والمنتج الفكري السعودي في المنتديات العربية والإسلامية والعالمية، وتوثيق الارتباط باللغة العربية والتراث". وأوضح إعلان أصدرته اللجنة سابقاً أن مشروع الرابطة أثار ردودا متباينة داخل الوسط الثقافي السعودي. ويستند المعارضون إلى وجود جمعية الثقافة والفنون التي تقوم بالمهمات نفسها التي يرجى من الرابطة القيام بها. بينما يرى المؤيدون أن الجمعية والرابطة سيكملان بعضهما بعضاً في النسق الثقافي السعودي.