نفذ مسلحون هجوماً معقداً شمل تفجير انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها، ثم إطلاق نار على قافلة صغيرة للحلف الأطلسي ناتو لدى عبورها قرب مجمع"غرين فيلاج"القرية الخضراء الذي يقطنه مئات من المتعاقدين الأجانب والموظفين الدوليين في شرق العاصمة الأفغانية كابول قرب المطار أمس، ما أسفر عن مقتل مدنيين أفغان وجرح آخرين كانوا في محيط المجمع. وأعلن الناطق باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، قائلاً إنه"شُنّ على قافلة للمحتلين ومجمع القرية الخضراء الذي يقطنه أميركيون". ويعتبر هذا الهجوم الأكبر في كابول منذ تموز يوليو الماضي، ويأتي في وقت تواجه الحكومة الأفغانية ضغوطاً لإبرام اتفاق مع"طالبان"، قبل سنة من الانسحاب المتوقع لقوات"الأطلسي"المنتشرة في أفغانستان. وأوضحت الشرطة الأفغانية أن"السيارة المفخخة انفجرت في مرحلة أولى أمام المجمع، ما دمّر 3 آليات للقوات الأجنبية، ثم هاجم المسلحون الباب الرئيسي للمجمع، قبل صدّهم ودفعهم إلى التراجع إلى شارع مجاور حيث اندلع اشتباك استمر نحو ساعة". وأشارت إلى أن أي أضرار لم تلحق بالمجمع المحاط بجدران مفخخة والخاضع لحراسة مشددة، علماً أنه استهدِف بهجوم مماثل في الثاني من أيار مايو العام الماضي، خلّف 8 قتلى بينهم حراس أفغان و20 جريحاً.