قتل خمسة مدنيين افغان وجرح شرطيان في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر حاكم العاصمة كابول أمس. وركنت السيارة التي احتوت على صواريخ"بي ام 12"وفجرت باستخدام جهاز للتحكم من بعد أمام مقر الحاكم المجاور لمبنى محكمة ومكاتب للشرطة التي صوبت الصواريخ نحو مكتب قائدها، علماً ان خمسة منها لم تنفجر. وأكد الناطق باسم حركة"طالبان"ذبيح الله مجاهد ان الهجوم استهدف الشرطة. وفي الخامس من الشهر الجاري قتل ستة عسكريين وسبعة مدنيين، بينهم اطفال في عملية انتحارية نفذتها"طالبان"باستخدام سيارة مفخخة لدى مرور قافلة للجيش في كابول. جاء ذلك غداة شن هجوم انتحاري على قافلة تابعة للحلف الاطلسي ناتو لدى عبورها قرب مطار كابول الدولي، ما اسفر عن جرح 22 افغانياً. واستهدف الهجوم الانتحاري الأسوأ في كابول حافلة للجيش في أيلول سبتمبر الماضي، حين قتل 28 عسكرياً. ويأتي الهجوم في أعقاب تأكيد رئيس هيئة الأركان الأميركية الأدميرال مايك مولن أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الثلثاء الماضي ارتفاع معدل الهجمات في ولاية هلمند الجنوبية بنسبة 60 في المئة عن العام الماضي. وفيما أعلنت قيادة التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع استعادة الجيش الأفغاني بدعم من القوات الأجنبية بلدة قلعة موسى، بعدما سيطرت عليها حركة"طالبان"منذ شباط فبراير الماضي، قال مولن إن الاستطلاعات تظهر ارتفاع شعبية الحركة في جنوب غربي أفغانستان بنسبة 23 في المئة، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات. وأورد أن فقدان الحركة التي أطاح بها الغزو الأميركي نظامها في أفغانستان نهاية عام 2001، عدداً كبيراً من قادتها خلال الشهور الماضية، دفعها الى اللجوء إلى الهجمات الإرهابية والترهيب. واقترح بعض أعضاء"لجنة الخدمات المسلحة"في الكونغرس رفع عدد القوات في أفغانستان، فيما تساءل النائب الديموقراطي جو سيستاك عن مغزى التشديد على مقاتلة القاعدة في العراق، فيما أوجد التنظيم الى جانب"طالبان"ملاذاً جديداً لهما في المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان. لكن مولن أكد أن العراق يشكل أولوية للجيش الأميركي.