حذر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، من ان مصير الرئيس الأميركي باراك اوباما سيكون"أسوأ"من مصير سلفه جورج بوش، اذا لم يُدخل تغييرات حقيقية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فيما اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن طهران تسعى الى الحصول على تكنولوجيا تطوير سلاح نووي، أكثر من صنع قنبلة. وقال احمدي نجاد في مدينة يزد ان مصير"متغطرسي العالم اذا استمروا في جرائمهم، سيكون مماثلاً لمصير بوش"، مضيفاً إن"من يتابع نهج الرئيس الأميركي السابق سيلقى مصيره،? ومن يخطو هذه الطريق، فليستعد لمصير أسوأ في فترة أقصر". وكان احمدي نجاد قال للتلفزيون الإيراني اول من امس:"ننتظر لنرى اذا كانت ستحصل تغييرات حقيقية في السياسة الأميركية. كثيرون ينتظرون هذه التغييرات. وحينها ستتغير العلاقات ذاتها. لكن اذا لم يحصل تغيير حقيقي، فستبقى العلاقات كما هي". ورداً على سؤال عن البرنامج النووي، أجاب احمدي نجاد ان هذه المسألة"طويت"بالنسبة الى طهران. وقال ان"إيران لن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم من اجل تحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. تجاوزنا مرحلة مناقشة وقف التخصيب". في غضون ذلك، قال البرادعي أن"إيران تعتبر أنها الدولة الأكبر نفوذاً في الشرق الأوسط، وتريد الاعتراف بها على هذا الأساس، وهو ما يحملها على محاولة الحصول على تكنولوجيا لتطوير سلاح نووي"، مضيفاً:"اعتقد ان الايرانيين يريدون الحصول على المعرفة التكنولوجية. وانا غير متأكد ما اذا كانوا يريدون القيام بالخطوة المتمثلة بصنع أسلحة نووية". جاء ذلك خلال ندوة أقيمت في باريس في الأكاديمية الديبلوماسية التي يترأسها الآغا خان ويديرها السفير السابق جان كلود كوسران، وشاركت في إحيائها صحيفة"هيرالد تريبيون". ولفت البرادعي الى أنه في حين أن الشعوب في الدول العربية معادية للولايات المتحدة وقياداتها صديقة لها، فإن الوضع معاكس بالنسبة الى الشعب الإيراني الذي يريد أن يكون صديقاً لأميركا، في حين أن قيادتها تعارض ذلك. ورجّح البرادعي ان يكون احجام ايران عن تركيب عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، بالسرعة التي كان من الممكن أن يتم بها ذلك،"قراراً سياسياً". وقال ان"ايران لا توفر حالياً منفذاً ولا توضيحات حول كل ما يتعلق بإمكان وجود بعد عسكري"لبرنامجها النووي، معتبراً ان انتخاب اوباما ادى الى قيام"اجواء جديدة"مع ايران. وأشار البرادعي الى انه"أُعجب نوعاً ما"بالمرشد الأعلى علي خامنئي الذي التقاه، ووجد انه"يتابع بالتفصيل"الملف النووي ويتكلم"بتعابير استراتيجية وليس على مدى سنة أو سنتين". وأضاف أن خامنئي"ليس وحده صاحب القرار في إيران"، موضحاً أن"القرار هو نتيجة توافق بين قوى مختلفة تضم الرئيس والجيش والباسيج والحرس الثوري". من جهة أخرى، شدد البرادعي على إنه غير راضٍ عن التعاون السوري حول طبيعة موقع الكبر الذي يُشتبه في انه نووي سري ودمره الطيران الإسرائيلي عام 2007. وقال:"نريد المزيد من التوضيحات لكن ذلك ما زال صعباً". وانتقد الذين قدموا للوكالة الملف حول سورية، بعد تدمير الموقع، مبدياً أسفه لعدم حصول الوكالة على صور للموقع السوري ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية، لا من قبل الشركات التجارية ولا من الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، انفجرت قنبلة في مسجد الغدير في زهدان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي ايران، من دون ان تسفر عن ضحايا، لكنها تسببت في"خسائر طفيفة". وأعلن مصدر أمنى ان منفذ الهجوم وضع العبوة"في مطبخ المسجد"، لكن وكالة الأنباء الطالبية أفادت بأن الانفجار ناجم من اسطوانة غاز. ويتردد الشيعة على مسجد الغدير في تلك المدينة التي تقطنها أقلية كبيرة من البلوش السنة. نشر في العدد: 16757 ت.م: 19-02-2009 ص: 13 ط: الرياض عنوان: طهران تحذر اوباما من مصير "أسوأ" من بوش