أعلن نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع ستتوقف عن العمل كلياً مساء اليوم بسبب نفاد الوقود جراء الحصار الإسرائيلي، فيما ناشد رئيس"اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"النائب جمال الخضري المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ القطاع من الحصار المحكم وأزمة الوقود. وقال عبيد في مؤتمر صحافي عقد في مدينة غزة امس إن"مخزون الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء يكفي فقط حتى مساء الأربعاء اليوم، وبعدها سيتوقف تشغيل المحطة. وسيبلغ العجز الكلي في إمدادات الطاقة الكهربائية في القطاع إلى 35 في المئة، فيما سيبلغ العجز في محافظة غزة وحدها 50 في المئة". وحذّر من أن عدم توفر وقود لتشغيل سيارات الصيانة وتخفيف الحمل في شركة توزيع الكهرباء في غزة ينذر بانهيار منظومة الكهرباء في القطاع، مشيراً إلى أن محطة الكهرباء تحتاج إلى 450 ألف لتر يوميا من السولار الصناعي حتى تعمل بكامل طاقتها، وأن الاحتلال قلص الكمية أخيراً إلى 315 ألف لتر يومياً. ولفت إلى أن الكمية المتبقية من الوقود تكفي لتشغيل المحطة لمدة 30 ساعة فقط. وشدد على أنه لن يكون بالإمكان استثناء مراكز الخدمات الإنسانية مثل المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وآبار المياه من برامج قطع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال، محملاً إسرائيل"المسؤولية الكاملة عن وقف إمدادات الوقود لقطاع الكهرباء، ما يهدد بتوقف مناحي الحياة كافة في غزة". وطالب المؤسسات الإنسانية والدول العربية والإسلامية بإيقاف سياسة العقاب الجماعي وتحمل مسؤولياتها لوقف تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية والبيئية في القطاع. وترفض اسرائيل تزويد القطاع بما يحتاجه من مشتقات الوقود اللازم لمختلف مناحي الحياة. وإضافة الى تقليصها كميات الغاز المنزلي والوقود الصناعي لمحطة توليد الطاقة، فإن الحكومة الإسرائيلية ترفض السماح بتوريد 70 في المئة من السولار و94 في المئة من البنزين اللازم لتشغيل السيارات العامة والخاصة، ما أدى إلى توقف أكثر من 90 في المئة منها عن العمل قبل نحو أسبوعين بسبب نفاد الوقود تماماً من المحطات. وأضرب عدد من نواب حركة"حماس"عن الطعام أمس ليوم واحد احتجاجاً على استمرار الحصار على قطاع غزة، ضمن اعتصام نفذه نواب وشخصيات وطنية وإسلامية في خيمة اعتصام أقيمت في باحة المجلس التشريعي. واعتبر رئيس المجلس بالإنابة الدكتور أحمد بحر أن إضراب النواب عن الطعام بداية تصعيد حقيقي سيقوم به أعضاء المجلس التشريعي من أجل الضغط لفك الحصار. ودعا البرلمانيين العرب إلى التحرك واتخاذ مواقف شجاعة وقوية ضد الحصار. وناشد رئيس"اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"العالم التدخل لإنقاذ سكان قطاع غزة من مخاطر حقيقية تنتظرهم، في ظل استمرار الحصار وأزمة الوقود. وقال الخضري في تصريح صحافي أمس إن"الساعات القليلة المقبلة حاسمة في حال لم يتم حل هذه الأزمة"، مناشداً المجتمع الدولي"التدخل وإنهاء الحصار وأزمة الوقود في شكل كامل، سواء بإدخال الوقود لمحطة الكهرباء المهددة بالتوقف خلال ساعات، او لتسيير الحياة المدنية والإنسانية". وأضاف أنه لليوم الثالث عشر على التوالي يرفض الاحتلال الاسرائيلي إدخال الوقود بمختلف أنواعه إلى قطاع غزة، بما في ذلك وقود محطة الكهرباء، على رغم التحذيرات. وطالب العالم ب"إرغام اسرائيل نظراً إلى أنها سلطة الاحتلال على إدخال الوقود لغزة وفك الحصار في شكل كامل"، مشيراً الى أن"آثاراً كارثية ستصيب القطاع في حال تمّ قطاع التيار الكهربائي". وشدد على أن"كل شيء سيتوقف وستغرق غزة في الظلام". وأشار إلى أن"غرف العمليات في المستشفيات ستتوقف عن العمل، وستتعطل شركات الهواتف الأرضية والنقالة، وآبار المياه والصرف الصحي". وأضاف أن"الحصار في شكل عام، وأزمة الوقود خصوصاً، أدى إلى دخول قطاع غزة في حال شلل كاملة في الجوانب والنواحي كافة، خصوصاً الجانب الصحي المهدد بالتوقف الكلي في أي لحظة".