انتقد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "الذين يعتدون على قوى الأمن الداخلي والجيش، ويطالبون بإطلاق الضباط الأربعة الموقوفين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وقال الحريري في بيان في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب الشهيد باسل فليحان:"ثلاثة أعوام تمر اليوم على استشهاد الوزير النائب الشهيد باسل فليحان، بعد معاناة طويلة، بدأت باستهدافه إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقهما الأبرار، في أبشع جريمة إرهابية حاولت اغتيال لبنان واستقلاله وسيادته". وأضاف:"ان الذكرى تدفعنا جميعاً إلى استذكار الوزير الشهيد الشاب ودوره التاريخي في مرحلة إعادة إعمار لبنان إلى جانب رفيق الحريري... وهي مناسبة أيضاً لنتذكر جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن وطننا، من شهداء مسيرة الحرية والاستقلال، إلى شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، إلى الأبرياء الذين قضوا على يد الإرهاب الأعمى الذي ما زال يحاول النيل من لبنان وعروبته وديموقراطيته. وهي مناسبة أيضاً لنجدد العهد للشهداء بأننا لن نألو جهداً ولن نرتاح قبل أن يساق القتلة الجبناء إلى العدالة، وأن ينالوا العقاب الذي يستحقون في المحكمة الدولية التي باتت جاهزة لاستقبالهم". ودعا الحريري"جميع القوى السياسية التي تنفذ اليوم تعليمات النظام القاتل دفاعاً عن الضباط الأربعة إلى العودة إلى الضمير، والكف عن تنظيم هذا التدخل السافر في التحقيق الدولي، إكراماً لذكرى قافلة الشهداء الطويلة من أبناء وطنهم التي افتتحها رفيق الحريري وباسل فليحان". وقال:"إننا نربأ ببعض القيادات السياسية التي تنبري للدفاع عن عصابة الضباط الأربعة الذين كانوا على أقل تقدير مسؤولين عن خفض الحماية الأمنية عن رفيق الحريري قبل اغتياله، والتلاعب بمسرح الجريمة بعده، والمشاركة في تأليف أكذوبة أحمد أبو عدس، نربأ بهذه القيادات التي يفترض أن تمتلك الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية المشاركة في هذه المحاولة المكشوفة لتبرئة فريق القتلة، والتي لا يقرأ فيها الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي سوى تبن مفضوح لجريمة الاغتيال نفسها". وتابع الحريري:"إن من يمنع قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني من حماية المواطنين اليوم وكل يوم، ويخطف عناصرهما، ويعتدي عليهما ويحجب عنهما المطلوبين من العدالة العادية في كل لحظة، لا يحق له بأن يتكلم عن التحقيق في جريمة بحجم اغتيال رجل تاريخي مثل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو بكل تأكيد لا يشكل المرجع الصالح للحسم في مصير موقوفين على ذمة تحقيق دولي، أعلنت الأممالمتحدة بلسان أعلى مرجعياتها التنفيذية أن البت في توقيفهم بات في عهدة المدعي العام الدولي". واعتبر أن"أي دعوة الى إطلاق عصابة الضباط الأربعة هي اعتداء سافر على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان ودماء كل الشهداء الذين سقطوا منذ 14 شباط فبراير 2005، وهي محاولة دنيئة للضغط على مجريات التحقيق وإرهاب القضاة والجهات المولجة بالتحقيق الدولي، الذي نثق بنزاهته وقدرته على جلب المجرمين وسوقهم إلى عدالة المحكمة الدولية في أي موقع كانوا". وأكد أن"جمهور رفيق الحريري لن يقف مكتوف اليدين بعد اليوم في وجه محاولة اغتياله مرة جديدة وإن غد العدالة لناظره لقريب".