أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، العائد من جولة عربية، سلسلة اتصالات هاتفية أمس بقيادات سياسية وروحية لبنانية اطلعها خلالها على نتائج محادثاته مع قادة الدول التي زارها والمواقف الداعمة للبنان وللحكومة التي سمعها من المسؤولين العرب. وشملت اتصالات السنيورة كلاً من: البطريرك الماروني نصرالله صفير، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائب ميشال المر، رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"سمير جعجع. كما اتصل السنيورة بوزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط وتداول معه في بعض القضايا التي كانت بحثت أثناء زيارته القاهرة. ووصف المفتي قباني جولة السنيورة بپ"الحضور اللبناني الرسمي في وقت أصبح لبنان على مفترق طرق بالنسبة الى مصيره ومستقبله السياسي". وطالب في تصريح بضرورة"حسم انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية العماد سليمان فوراً ليكون نقطة الانطلاق للحوار بين كل الفرقاء على الساحة اللبنانية". ودعا اللبنانيين إلى"الاستفادة من الدعم العربي، وخصوصاً السعودي والمصري لحل الأزمة اللبنانية والمساعي التي تبذل في هذا الإطار"، مشدداً على أهمية المبادرة العربية"لأنها الحل الأخير والوحيد لإنقاذ لبنان من محنته". وأكد ضرورة"تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان لأنها ضمانة لرفض الحروب التي عانى منها اللبنانيون منذ انطلاقتها في 13 نيسان 1975". وقال الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في بيان أصدره بعد اتصال السنيورة بالبطريرك لحام، ان الأخير يعتبر"ان إقامة توازن ثابت للعلاقات اللبنانية - السورية على قاعدة التفاعل مع كل العالم العربي، المدخل الصحيح الى الحل المرتقب للأزمة اللبنانية، التي لها أكثر من بعد محلي وعربي وإقليمي ودولي". ودعا لحام"الفرقاء اللبنانيين الى العمل في أسرع وقت للخروج من حلقة الأخطار التي تحدق بلبنان في هذه الظروف المليئة بالتحديات". وشدّد على"ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في القريب العاجل".