انخفض الدولار على نطاق واسع أمس لتتوقف مكاسبه المستمرة منذ أربعة أيام، فيما ظل القلق على سلامة الإقتصاد الأميركي يهيمن على المعنويات في السوق. وانتعشت العملة الأميركية قبل إجازة عيد الفصح في الغرب اثر انخفاض حاد في أسواق السلع الأولية نتيجة مبيعات لجني أرباح واحتفاظ المستثمرين بالسيولة. وتواصلت مكاسبها أول من أمس بعد ان رفع"بنك جي بي مورغان"عرضه لشراء"بنك بير ستيرنز"المنهار أربعة أضعاف، بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات المساكن في الولاياتالمتحدة في شباط فبراير الماضي. غير ان شكوكاً في شأن مستقبل الدولار بصفة عامة، قادت مستثمرين لبيعه مرة أخرى نتيجة التشكيك في فرص استمرار الانتعاش، على رغم جهود قوية يبذلها مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لزيادة السيولة المتداولة. وارتفع اليورو 0.65 في المئة إلى 1.5532 دولار بعدما نزل إلى 1.5341 دولار في الجلسة السابقة. وانخفضت العملة الموحدة من مستويات قياسية سجلتها في الأسبوع الماضي عند 1.5904 دولار لكنها لا تزال مرتفعة 6.4 في المئة عن بداية السنة. واستقر الدولار إلى حد كبير أمام العملة اليابانية عند 100.55 ين متخلياً عن مكاسب سابقة رفعته الى ما يزيد على 101 ين بعد صدور بيانات المساكن أول من أمس. وانخفض إلى مستويات قياسية أمام اليورو وإلى أقل مستوى في 13 سنة أمام الين 95.77 في الأسبوع الماضي حين أثار الإعلان عن شراء"بير ستيرنز"بسعر متدنٍ مخاوف من سقوط شركات ضحية الأزمة. وجاء أداء العملات المرتفعة العائد قوياً ولقيت دعماً من ارتفاع أسعار الأسهم. وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.3 في المئة إلى 0.8017 دولار، والأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.9122 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 930.65 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 925.75 دولار. وارتفع سعر البلاتين أكثر من ثلاثة في المئة في التعاملات الفورية في أوروبا اقتداء بارتفاع الذهب. فبلغ 1940 - 1950 دولاراً. وفي بورصة لندن للمعادن ارتفعت عقود النحاس تسليم ثلاثة اشهر والتي ينظر إليها في الغالب على أنها مؤشر رئيس للنشاط الاقتصادي الحقيقي، 2.3 في المئة مسجلة 8020 - 8040 دولاراً للطن اقتداء ببورصات الأسهم الأوروبية التي ارتفعت نحو ثلاثة في المئة. وانخفض سعر النحاس 10 في المئة في الأسبوع الماضي في إطار تراجع عام للسلع.