أنقذ المستثمرون أمس، الدولار من تراجع لازمه، بعد رفض الكونغرس الأميركي خطة إنقاذ مصرفية وضعتها إدارة الرئيس جورج بوش. وانتعش في مقابل الين واليورو نتيجة إقبال مستثمرين على تقليص مراكزهم المحفوفة بالأخطار، بعد أكبر تراجع شهدته"وول ستريت"في يوم واحد منذ 1987. ودعم الدولار أيضاً تهافت المصارف على زيادة ما لديها من مؤونات بالعملة الخضراء مع استمرار الجمود في أسواق المال. وقال ايان ستانارد من بنك"بي ان بي باريبا":"تتفاقم قصة العزوف عن المجازفة ويرجح أن يلقى الدولار دعماً بصفة خاصة أمام اليورو والإسترليني. وپ"يحتمل أن تشهد أسواق الائتمان مزيداً من الجمود نتيجة عدم إقرار خطة الإنقاذ. ليس هناك تأثير يذكر لزيادة السيولة من البنوك المركزية". وارتفع الدولار إلى 105.04 ين بعدما سجل مستوى متدنياً أول من أمس عند 103.50 ين. وانخفض اليورو 0.3 في المئة إلى 1.4373 دولار بعدما سجل مستوى منخفضاً عند 1.4338 دولار. وعانى اليورو والإسترليني أيضاً نتيجة سقوط بنوك في أوروبا ضحية الأزمة المتنامية، ما دفع مستثمرين إلى التهافت على عملات تعد ملاذاً آمناً خلال الأزمة مثل الين والفرنك السويسري. وتأرجح سعر الإسترليني قرب أدنى مستوياته منذ عشرة أيام أمام الدولار، وسط توقعات بمزيد من الهبوط، إذ تكافح بريطانيا للتصدي لأزمة قطاعي المصارف والإسكان مع ركود الاقتصاد. وانخفض سعر صرف الإسترليني الى 1.8040 دولار، وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 79.52 بنس، ما يعكس الخسائر الكبرى التي منيت بها العملة الأوروبية تحت وطأة المخاوف على القطاع المصرفي. وتحدد سعر أونصة الذهب في لندن على 888.60 دولار. وشهدت أسعار المعادن تراجعاً كبيراً فانخفضت أسعار النيكل خمسة في المئة وأسعار النحاس أربعة في المئة مع تزايد حدة المخاوف من الكساد. وهبط سعر طن النيكل، في عقود التسليم لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن، إلى 15588 دولاراً من 15700 دولار، ليسجل أدنى مستوى منذ نيسان أبريل 2006. وتراجع طن النحاس إلى 6170 دولاراً ليسجل أدنى مستوى منذ 18 شهراً، وتراجعت أسعار القصدير أكثر من 6 في المئة إلى 16600 دولار للطن وسعر الرصاص أكثر من 5 في المئة إلى 1725 دولاراً للطن.