رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اليوم، حفل جائزة الاستدامة المالية، التي تنظمه الهيئة العامة للأوقاف. وكان في استقبال سموه فور وصوله الحفل، محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، ومنسوبو الهيئة. وبعد السلام الملكي ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو نائب أمير منطقة الرياض لرعايته هذا الحفل، وهو استمرارٌ لما يقدمه سموه من دعم وتمكين للقطاع الوقفي وغير الربحي وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- التي أولت القطاع الوقفي وغير الربحي عناية كبيرة كان لها الأثر البالغ في وصول القطاع الوقفي وغير الربحي إلى ما وصل إليه من تطور ونمو ومساهمة فاعلة في الناتج المحلي وتحقيق المستهدفات الوطنية حتى أصبح علامة فارقة في مسيرة التطور والازدهار في بلادنا المباركة. وأعلن في كلمته عن انطلاق نموذج جديد وغير مسبوق في مجال الاستدامة المالية للقطاعين الوقفي وغير الربحي والإعلان عن الفائزين بجائزة تعد الأعلى من نوعها عالميًّا في مجال الاستدامة المالية، التي ستكون حافزًا للكيانات الوقفية وغير الربحية لتحقيق الاستدامة المالية وتنويع مصادر دخلها بما يضمن استدامتها واستدامة أثرها، إضافة إلى الإعلان عن أول معيار وطني يقيس مستوى الاستدامة المالية للكيانات الوقفية وغير الربحية، الذي نُفذ من خلال إحدى الجهات الاستشارية المتخصصة وبشراكة مع صندوق دعم الجمعيات؛ مما سيساعد هذه الكيانات على بناء توجهاتها في مجال الاستدامة المالية وتطوير نماذج عملها وقدراتها البشرية بما يتواءم مع هذه التوجهات. ونوه الخراشي بأهمية تشخيص واقع الاستدامة المالية في القطاع الوقفي وغير الربحي، مبينًا أنه في إطار الشراكة مع "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي"، تعمل الهيئة على تطوير "مؤشر التميز الوقفي"، الهادف إلى تمكين القطاع الوقفي من سد فجوة النضج المؤسسي وتعزيز الاستدامة طويلة المدى، ويرتكز المؤشر على "ست ركائز أساسية" أبرزها الاستدامة المالية والحوكمة، ويُعد أداة وطنية لرفع كفاءة الأوقاف وتعظيم أثرها التنموي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًّا عن جائزة الاستدامة المالية، كما أطلق المعيار الوطني للاستدامة المالية للأوقاف والقطاع غير الربحي، وإطلاق تقرير الاستدامة المالية للأوقاف والقطاع غير الربحي، كما استُعرض أمام سموه تكريم الهيئة العامة للأوقاف من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر جائزة عالمية في مجال الأوقاف والقطاع غير الربحي. كما شهد سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن توقيع اتفاقية الصندوق العقاري الوقفي للأصول الوقفية للجمعيات الأهلية، وتوقيع اتفاقية تعاون لإنشاء محفظة دعم وتمكين الجمعيات الأهلية وتعزيز استدامتها المالية، وأطلق سموه النسخة الثانية من الجائزة. وفي نهاية الحفل كرّم سموه الجهات الفائزة بوحدات استثمارية وقفية.