تغزو المهن اليدوية شارع المتنبي البغدادي الذي دمره انفجار ضخم السنة الماضية، ويحمل اسم واحد من أكبر الشعراء العرب، وعُرف بمكتباته العريقة. وساهمت"الصحاحيف"، كما كان يسمي أهالي بغداد محال تجليد الكتب والمطابع التي تقوم بتصحيف الكتاب، في نزوع الشارع إلى الثقافة اكثر من أي شيء آخر. وزار مكتبات شارع المتنبي مثقفون كثر من أبرزهم الشاعر الهندي ربندرانات طاغور والمستشرق الفرنسي لويس ماسنيون، والروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا. وبعد استهداف الشارع بأعمال إرهابية منذ وقوع بغداد تحت الاحتلال عام 2003، وكان أكبرها السنة الماضية وخلف دماراً كبيراً، بدأت تبرز فيه متاجر للأعمال الحرفية.