أشارت نتائج غير رسمية نشرتها وسائل الإعلام المحلية في غانا أمس، الى فوز مرجح للمعارض جون اتا ميلز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد فرز الأصوات في 187 من اصل 230 دائرة. وبعيد بدء عمليات فرز الأصوات اثر إغلاق مكاتب الاقتراع، أعلنت إذاعة"جوي اف ام"الخاصة ان مرشح المؤتمر الوطني الديموقراطي سيحصل على 51.86 في المئة من الأصوات في مقابل 48.14 في المئة لنانا اكوفو ادو مرشح الحزب الوطني الجديد الحاكم. وكشفت شبكة التلفزيون الخاصة"مترو تي في"عن توجه مماثل في 185 دائرة. وتشير الأرقام الرسمية الى تقدم طفيف لجون اتا ميلز، لكن نتائجها لا تتناول سوى 38 دائرة. وفي حال تأكدت الأرقام الرسمية وغير الرسمية، فستشكل عودة عن التوجه الذي ظهر في الدورة الأولى التي أجريت في السابع من الشهر الجاري، وتنافس فيها سبعة مرشحين، وفاز فيها بفارق ضئيل نانا اكوفو ادو المحامي البالغ من العمر 64 عاماً ب 49.13 في المئة من الأصوات في مقابل 47.92 في المئة لجون اتا ميلز استاذ الحقوق البالغ من العمر 64 سنة. وهذه المرة الثالثة التي يترشح فيها اتا ميلز للانتخابات. وهو خاض الدورة الثانية بثقة كبيرة. وبالتزامن مع الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي، فاز المؤتمر الوطني الديموقراطي بغالبية برلمانية وسيشغل 114 مقعداً في مقابل 107 مقاعد للحزب الوطني الجديد. اما المقاعد التسعة الباقية فستشغلها أحزاب تشكل اقلية ومستقلون. ودعي حوالى 12.5 مليون غاني الى الاقتراع لاختيار رئيس خلفاً لجون كوفور الذي يغادر السلطة بعد ثماني سنوات أمضاها في الرئاسة في بلد يعد نموذجاً للديموقراطية في أفريقيا. وفي وقت كانت الدورة الأولى موضع ترحيب كنموذج للشفافية والديموقراطية، اتسمت الدورة الثانية باتهامات بالتزوير فيما لا يزال المراقبون الأجانب يعتقدون ان هذا الاقتراع يمكن ان يكون مثالاً لكل القارة الأفريقية. ودفعت تشنجات في اللحظة الأخيرة الرئيس كوفور الى الدعوة الى الهدوء. وقال بعد لقاء مع جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية:"علينا التزام الهدوء والتصويت ليكون هذا الاقتراع سلمياً وشرعياً". ورأت فريزر مساء اول من امس، ان الجانبين المتنافسين يتصرفان في شكل"غير مسؤول"عبر تبادل الاتهامات بالتزوير. وأضافت ان"مواصلة نشر الإشاعات التي لا يمكن اثبات صحتها امر غير مسؤول. بعض الأشخاص يحاولون بناء ملف حتى قبل التصويت، في حال خسروا الانتخابات". وتابعت:"رأينا ذلك في كل أنحاء أفريقيا". والترجمة الواقعية لتصاعد التوتر هي ان المراقبين المحليين والدوليين رأوا الاثنين ان الدورة الثانية شهدت حوادث اكثر بكثير من الدورة الأولى. وعبر فريق لجنة المراقبين المحليين التي نشرت اربعة آلاف شخص على الأرض، عن"القلق في مواجهة العدد المتزايد من الحوادث". وأضاف انه يحقق في عشرات من المخالفات المحتملة. ولم تصدر اي ارقام عن نسبة للمشاركة اليوم. ويفترض ان تعلن النتائج النهائية للانتخابات غداً الأربعاء على ابعد تقدير.