توصلت "طالبان" وسيول أمس، الى اتفاق يضع حداً لأزمة الرهائن الكوريين الجنوبيين ال19، المحتجزين لدى الحركة منذ 40 يوماً. وتخلت"طالبان"عن شرط إطلاق معتقليها في السجون الأفغانية، مكتفية بوعد من سيول بسحب قواتها ومبشرين كوريين جنوبيين من أفغانستان. في غضون ذلك، تصاعدت المواجهات بين مقاتلي الحركة وقوات التحالف، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً 20 من"طالبان"و3 من التحالف و7 أفغان في اشتباكات وتفجيرين، في أنحاء أفغانستان. وأفرج ناشطون موالون للحركة في غرب باكستان، عن 19 جندياً باكستانياً خُطفوا في التاسع من الشهر الجاري. راجع ص8 وجاء الاتفاق بين"طالبان"ووفد كوري جنوبي، بعد مفاوضات أجراها الجانبان برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقر الهلال الأحمر الأفغاني في ولاية غزني، جنوبكابول. وكشف الزعيم القبلي المحلي محمد زاهر لوسائل الإعلام ان الاتفاق نص على أن تسحب الحكومة الكورية الجنوبية جميع رعاياها المدنيين من أفغانستان، بمن فيهم أعضاء البعثات التبشيرية وتتعهد عدم إرسال أي من رعاياها إلى أفغانستان ثانية، إضافة إلى تأكيد قرار سحب القوات الكورية من هذا البلد بحلول نهاية السنة. وعلمت"الحياة"ان وفوداً من دول عربية دخلت على خط المفاوضات مع"طالبان"، كما التقى وفد من الأقلية الإسلامية الكورية قادة الأحزاب الدينية الباكستانية، لحضهم على التوسط لدى مقاتلي الحركة من أجل إطلاق الرهائن الكوريين وهم من المبشرين. وتنشر سيول حوالى 200 جندي في عداد قوات التحالف في أفغانستان. وتمسكت الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية برفضها الانصياع الى طلب الحركة إطلاق عدد من مقاتليها المعتقلين لدى الحكومة الأفغانية أو قوات التحالف. وقال ناطق باسم"طالبان"ان الحكومة الكورية الجنوبية لم تمارس ضغطاً كافياً على كابول لإقناعها بإطلاق سجناء الحركة، مضيفاً أن الإفراج عن الرهائن الكوريين سيتم خلال ثلاثة او أربعة أيام، تعمل خلالها الحركة لنقلهم من أماكن تحتجزهم فيها، لتسليمهم الى الصليب الأحمر الذي سيسلمهم إلى الوفد الكوري في ولاية غزني. وسرت تكهنات حول فدية مالية ضخمة دفعتها سيول الى"طالبان"، إضافة الى تعهدات من جهات تعمل في الإغاثة، ببناء مدارس ومساجد ومستشفيات في مناطق سيطرة الحركة.