اعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين امس امام مقر السرايا في مدينة غزة التي باتت مقرا ل "القوة التنفيذية" التابعة لحركة "حماس" احتجاجا على اطلاق النار على الصحافيين اثناء أداء عملهم واعتقال عدد منهم. واعتقلت عناصر من"القوة التنفيذية"مصور وكالة"فرانس برس"محمد عبد، والمصور الصحافي مصور تلفزيون"فلسطين"خالد بلبل، ومصطفى البايض مراسل قناة"روسيا اليوم"، والمصور ابراهيم دهمان اثناء تغطية تظاهرة سلمية احتجاجية لأنصار حركة"فتح"قبل ان تطلق سراحهم لاحقا. وقال عدد من الصحافيين ان"القوة التنفيذية كانت تطلق النار على الصحافيين بشكل مباشر وعن بعد امتار، ولذا قررنا الاعتصام". واضاف مسؤول في نقابة الصحافيين:"فور اعتقال زملائنا الصحافيين والاعتداء عليهم واطلاق النار عليهم وضربهم، نظمنا اعتصاما امام مقر السرايا التي باتت مقرا للقوة التنفيذية". وتابع انه"ثاني اخطر اعتداء على عشرات الصحافيين ... ندين الحادث ونطالب بوقف الاعتداءات على الصحافيين". وحدث اطلاق النار عندما كان آلاف الاشخاص يتظاهرون في منطقة السرايا وهم يرددون هتافات ضد"القوة التنفيذية". ولم يسجل سقوط جرحى. وحاول بعض العناصر توقيف مصورين تلفزيونيين يعملان لقنوات اجنبية، غير ان جموع المتظاهرين منعتهم من ذلك. وسيطرت"حماس"منتصف حزيران يونيو على آخر مقر لأجهزة الأمن في قطاع غزة يقع في هذا الحي، بعد ان كانت القوات الموالية لرئيس السلطة محمود عباس تتمركز فيه.