أعلن حاكم ولاية لغمان شرق افغانستان ان مروحية عسكرية اجنبية ارتطمت بالارض لدى تنفيذها هبوطاً اضطرارياً في المنطقة أمس،"لكنها لم تتحطم"بخلاف مزاعم الشرطة ومسؤولين اقليميين. وقال حاكم الولاية التي تشكل احد معاقل حركة"طالبان":"سمعنا عن تحطم مروحية بعد ارتطامها"، فيما نفى الجيش الاميركي سقوط أي مروحية، مشيراً الى ان قيادة التحالف تعرف مصير كل طائراتها". وصرح ناطق باسم القوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة للحلف الاطلسي ناتو انه لا يعلم بحصول حادث التحطم. وفي نهاية ايار مايو الماضي، أسقط مقاتلو"طالبان"مروحية للحلف الاطلسي من طراز"شينوك"في ولاية هلمند جنوب، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود. وفي ولاية اروزجان جنوب، هاجم انتحاري يعتقد بأنه استقل سيارة مفخخة قوات تابعة للحلف الاطلسي، ما أدى الى مقتل 17 مدنياً. وقال قائد شرطة الولاية الجنرال محمد قاسم الجنرال ان الهجوم وقع في سوق في منطقة ده راود التي يتولى جنود هولنديون يعملون في صفوف الحلف الاطلسي مهمة حراستها، وأن بين القتلي 12 من تلاميذ المدارس. وقالت ناطقة باسم قوات الحلف الاطلسي في كابول ان 6 مدنيين أفغان قتلوا وجرح 37 شخصاً على الاقل بينهم 13 من"طالبان"و7 من الجنود الهولنديين. وأجلت قوات"إيساف"الجرحى إلى مستشفى عسكري في تارين كوت عاصمة الولاية، فيما نقلت المصابين بجروح اكثر خطورة إلى مستشفى آخر تابع لها. واعتبر هذا الهجوم الثالث الاكثر عنفاً هذه السنة. وفجر انتحاري نفسه داخل حافلة تقل مسؤولين من الشرطة في كابول في 17 حزيران يونيو الماضي، ما أسفر عن مصرع 35 شخصاً. وفي فبراير شباط الماضي، قتل 23 شخصاً في هجوم نفذه انتحاري ترجل خارج المدخل الرئيس لقاعدة"باغرام"الجوية والذي تزامن مع وصول ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الى القاعدة. وفي ولاية هيرات غرب، توفي جندي يعتقد بأنه اميركي في صفوف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، متأثراً بجروح اصيب بها خلال اطلاق نار حصل في قاعدة غزاره العسكرية أول من أمس. وقال الناطق باسم التحالف الملازم دين ولش ان"تحقيقاً يجرى حالياً في شأن ملابسات وفاة الجندي", رافضاً تأكيد او نفي سقوطه برصاص عسكري افغاني. وكانت وزارة الدفاع اعلنت ان جنديين افغانيين على الاقل قتلا خلال مشادة في موقع عسكري في المنطقة، كما جرح عسكريون آخرون، قبل توقيف المسؤول عن اطلاق النار الذي رجح الناطق باسم حاكم الولاية فرزانا احمدي علاقته ب"طالبان"، فيما اشار مسؤولون اقليميون الى ان الحادث نتج من نزاع شخصي. وقتل جندي افغاني اثنين من الجنود الاميركيين في كابول في ايار مايو الماضي، لكن لم تعلن نتائج التحقيق الذي اجري في الحادث. وارتفع عدد جنود الحلف الاطلسي والتحالف الدولي الذين قتلوا منذ مطلع السنة الحالية في افغانستان الى 109، غالبيتهم في عمليات عسكرية. وفي 2006 قتل 191 جندياً اجنبياً في افغانستان.