قالت مصادر وزارة الدفاع الاسرائيلية امس ان وزير الدفاع عمير بيرتس خول الجيش سلطة القيام بعمليات محدودة داخل حدود غزة لملاحقة النشطين الفلسطينيين. وقلل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من امكانية القيام بهجوم اسرائيلي كبير داخل غزة الآن وان لم يستبعد ذلك. وتقول مصادر امن اسرائيلية ان نشطي الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية حماس يحفرون الانفاق ويعززون ترسانتهم الصاروخية استعدادا لمواجهة محتملة. وفي حالة تنفيذ أوامر بيرتس سيمثل ذلك تصعيدا للنشاط العسكري الاسرائيلي. وكان الاسرائيليون والفلسطينيون اتفقوا على هدنة هشة في غزة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. قال بيرتس امس ان اسرائيل تسعى الى منع حركة"حماس"من تعزيز قدراتها العسكرية في قطاع غزة. واوضح في تصريحات نقلتها اذاعة الجيش الاسرائيلي ان"اسرائيل لن تسمح لحماس والارهاب ان يتعزز في قطاع غزة وستمنع اطلاق القذائف ضد اراضيها". واضاف:"ينبغي ان لا يتحول قطاع غزة الى لبنان ثان وان يؤدي اطلاق الصواريخ الى حرب حقيقية". وفي تصريح آخر بثته الاذاعة ذاتها، قال بيرتس:"اعتقد ان مسائل صعبة تطرح حول معنى وقف اطلاق النار، ولذلك فاننا نستعد لأي احتمال". وكان يشير الى وقف اطلاق نار ابرم في 26 تشرين الثاني 2006 مع المجموعات الفلسطينية المسلحة الناشطة في قطاع غزة. وبموجب هذا الاتفاق، غادرت اسرائيل قطاع غزة وتعهدت بعدم القيام بعمليات عسكرية فيه مقابل تعهد المجموعات الفلسطينية المسلحة بوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. ومنذ 26 تشرين الثاني تم اطلاق 155 قذيفة انطلاقا من غزة، بحسب مصدر عسكري. واصاب احد هذه الصواريخ شابين في 27 كانون الاول ديسمبر في سديروت، وأمر رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها برد محدود على تلك الحادثة. وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي اخيراً انه تم ادخال 30 طنا من المتفجرات الى قطاع غزة العام الماضي ما يمثل ستة اضعاف ما ادخل في 2005، مضيفا ان"حماس"حفرت سلسلة من الانفاق والتحصينات تحت الارض على غرار ما فعل حزب الله في جنوبلبنان. وبحسب صحيفة"يديعوت احرونوت"، فان رئيس هيئة الاركان الجنرال غابي اشكينازي امر قواته بالاستعداد لمنع تنظيمات فلسطينية مسلحة في قطاع غزة من تهديد اسرائيل.