صراع حول الدهشة بين داستن وناتالي ما الذي يحدث حين يلتقي المخضرم السبعيني داستن هوفمان، بالشابة ناتالي بورتمان، في دكان ضخم لبيع الألعاب؟ نظرياً لا شيء، إلا اذا كان اللقاء في فيلم عنوانه"امبراطورية السيد ماغاريوم المدهشة"، وكان عمر هوفمان 43 سنة، ومهنته مخترع ألعاب وصانعها. هنا في مثل هذه الحال ستنقلب الأمور رأساً على عقب والسبب بسيط: هوفمان، في الفيلم، ساحر حقيقي يؤمن بكل ما هو خيالي مدهش وغريب في هذا العالم. وهو يقرر ذات يوم ان يورث الصبية بورتمان مخزنه والمصنع، مشترطاً عليها ان تؤمن مثله بالسحر المدهش... ولكن ما العمل وبورتمان هي من العقلانية بحيث انها لا تؤمن بأي شيء من هذا؟ واضح ان التوريث سيضيّع المشروع كله، لكن هوفمان لا يمكنه ان يلغيه. الفيلم الذي هو العمل الأول لمخرجه راخ هلم، سيعرض خلال اعياد نهاية هذا العام... ومنذ الآن يتوقع له كثر من الذين قرأوا السيناريو على الأقل - نجاحاً كبيراً، طالما انه يذكّر في الوقت نفسه بفيلمين كبيرين ناجحين"توي ستوري"وپ"شارلي ومصنع الشوكولا...". سمير حبشي يعود الى السينما الروائية مع "دخان بلا نار" بعد مرور عقد ونصف العقد تقريباً على عرض فيلمه الروائي الطويل الأول والأخير حتى الآن"الإعصار"يبدأ المخرج اللبناني سمير حبشي تصوير فيلمه الروائي الثاني، في بيروت، بدءاً من أواسط شهر ايار مايو المقبل. الجديد في هذا الإنتاج اللبناني انه سيكون مشتركاً مع"العالمية للسينما"في مصر، من طريق المنتج غابي خوري الذي يقول ان في جعبته مشاريع عدة لأفلام عربية يحققها فنانون عرب مميزون خارج مصر. فيلم سمير حبشي كتب له السيناريو بنفسه وعنوانه"دخان بلا نار"... وتدور احداثه في لبنان بعد نهاية الحرب الأهلية، حول مجموعة من الشخصيات والمواقف التي ستشكل في مجموعها نظرة شديدة النقد للأحوال اللبنانية، سياسياً وذهنياً. اما بطولة الفيلم فمعقودة، بين فنانين آخرين، لسيرين عبدالنور، التي اذا كانت تشتهر الآن كمطربة عرفت ايضاً ممثلة مميزة في غير مسلسل وبرنامج تلفزيوني منها ما كان من تحقيق سمير حبشي نفسه. وإلى جانب سيرين عبدالنور، يلعب الفنان المصري خالد النبوي في الفيلم دور مخرج مصري جاء الى لبنان ليصور فيلماً توثيقياً عن القمع وحقوق الإنسان. تانتان البلجيكي سيبيض ذهباً لدريم وورك سبيلبرغ هل عثر ستيفن سبيلبرغ على ما كان يحلم به منذ زمن بعيد... تحديداً على دجاجة جديدة تبيض له ذهباً؟ منذ آخر حلقات"الفك المفترس"مروراً بأنديانا جونز، الذي سيعود الى الخدمة خلال المرحلة المقبلة، وصولاً الى حلقات"الحديقة الجوراسية"، كان سبيلبرغ يسعى الى فكرة مسلسلة جديدة توفر له التفكير مرة في كل عامين بمشروع يدر مئات الملايين. ويبدو انه عثر عليه اخيراً، وحيث لم يتوقع الأمر احد مع انه بديهي: عثر عليه في بلجيكا وتحديداً عند ورثة الرسام هرجيه. ومحبو أعمال هرجيه فهموا الحكاية هنا تماماً: انه"تانتان"بطل الشرائط المصورة الشهير، الذي بيعت حلقات مغامراته المرسومة بعشرات ملايين النسخ وترجمت الى عشرات اللغات والخبر اليوم اذاً، هو ان شركة دريم وورك، وسبيلبرغ هو كبير مالكيها، تعاقدت مع ورثة هرجيه لتحويل عدد، لم يعلم بعد، من مجلدات الشرائط المصورة الى افلام. سبيلبرغ لن يخرج بنفسه على الأرجح، لكنه سينتج وسيحصي الأرباح التي يمكن ان نتوقع ضخامتها منذ الآن. صحيح ان الفرنسيين سبق ان حققوا افلاماً عدة عن مغامرات تانتان، لكن في إمكاننا ان نقول ان المشروع، مع آلة دريم وورك الدعائية والإنتاجية، سيتخذ ابعاداً أخرى. تفوق ما حققه جورج لوكاس في حروب النجم، وجماعة هاري بوتر، مجتمعين. اما الفيلم الأول من مغامرات تانتان على طريقة سبيلبرغ، فلن يعرض قبل سنة 2009.