بركلات الجزاء الترجيحية تُوّج الأهلي المصري بطلاً لكأس السوبر الأفريقية لكرة القدم، بعد فوزه على النجم الساحلي التونسي في اديس ابابا ظهر امس 5 -4، بعد صورة بالغة السوء لكرة القدم الأفريقية على كل الاصعدة رياضياً وفنياً وتنظيمياً. واتخذ الاتحاد الافريقي قراره بإقامة المباراة في العاصمة الاثيوبية في احتفالاته بمرور خمسين عاماً على التأسيس، لأن اثيوبيا كانت من الدول الثلاث المؤسسة للاتحاد عام 1957. تسلم ثنائي الاهلي شادي محمد وعصام الحضري معاً كأس البطولة من يدي رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو، بعدما انتهي الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وارتضى الطرفان النتيجة من توقيت باكر في الشوط الثاني، مع نفاد الجهد ونقص الحماسة عند اللاعبين. واللقب هو الثالث لبطل مصر في البطولة التي تقام بين بطلي القارة سنوياً، وعادل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكأس متساوياً مع جاره القاهري الزمالك، وهو اللقب الثاني عشر للأهلي على الصعيد القاري، مبتعداً عن كل منافسيه في افريقيا بفارق كبير. البطولة هي الثامنة على التوالي للفريق من دون أية خسارة لأية مسابقة يخوضها في عامين محلياً وقارياً، وهو بطل"السوبر"ودوري الابطال لعامين متتاليين في حدث غير مسبوق، سجل شادي محمد وفلافيو وعماد متعب واحمد حسن وعماد النحاس للفريق الفائز، وسجل سيف غزال ومجدي تراوري وجيلسون سيلفا وياسين الشيخاوي للخاسر، وأهدر خالد المليتي، وكان الحارس المصري عصام الحضري نجماً وأنقذ الركلة الثانية بامتياز. لم يشاهد اللقاء أكثر من ألفي متفرج فقط، وكانت الغالبية بين الحضور لأنصار الأهلي، ولم يصدق احد سوء حال ارض الملعب المليئة بالحفر والمطبات، وتأثر لاعبو الجانبين بنقص الاوكسجين في الاجواء، وهو الامر الذي قلل السرعة والجهد والمخاطرة. بدأ الأهلي بتشكيلة من: عصام الحضري وإسلام الشاطر وعماد النحاس ووائل جمعه وكابتن الفريق شادي محمد واحمد شديد احمد حسن وحسام عاشور ومحمد شوقي عبد الحميد حسن والتونسي انيس بوجلبان وعماد متعب والانغولي فلافيو. وبدأ النجم الساحلي باللاعبين: ايمن المثلوثي ومجدي بن محمد وصابر بن فرج وكابتن الفريق سيف غزال ومهدي مرياح ولاعب الرأس الاخضر جيلسون سيلفا ولاعب النيجر موسى ناري ومحمد نفخة موسى تراوري وياسين الشيخاوي وايمن السلطاني النيجيري اوغميني وامين الشيرموطي. أدار المباراة طاقم حكام من بوركينا فاسو بقيادة باري لاسينا، وعاونه شقيقه باري لاسانا وباري اداما ادولفو، وقدم الفريقان شوطاً اول سيئاً للغاية، ولولا براعة عماد متعب والمثلوثي ما شعر احد بأنه يشاهد مباراة كرة قدم، في ظل كر وفر عشوائي، وتدخل المثلوثي مرتين لحماية مرماه من تسديدتين لمتعب، وهما كل شيء في الشوط الهزيل. ازداد الموقف سوءاً في الشوط الثاني الذي حضره الحارسان كمتفرجين بلا مهمة واحدة، وظهر كل اللاعبين بلا استثناء اقل كثيراً من مستواهم العادي، ولهم جميعاً العذر في ظل الظروف الشاقة للملعب والأجواء، واستمر الهدوء ومعه السلبية في الشوطين الإضافيين.