تسعون دقيقة فقط تفصل النادي الأهلي المصري عن إنجاز تاريخي غير مسبوق ورقمين قياسيين جديدين في مسابقات كرة القدم الأفريقية. ويخوض الأهلي في السابعة والنصف من مساء اليوم في ملعب القاهرة الدولي مباراة الإياب ضد النجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا. ويحتاج الأهلي للفوز بأية نتيجة للتتويج بعد أن تعادلا سلباً في لقاء الذهاب في سوسة، وفي حال احتفاظ الأهلي بلقبه سيكون أول ناد في تاريخ المسابقة يحرز الكأس لثلاث سنوات متتالية، وأول من يفوز باللقب ست مرات أيضاً في المجموع. وعلى الجانب الآخر يسعى النجم إلى إنهاء خصامه مع تلك البطولة التي خسرها في النهائي عامين متتاليين في 2004 و2005 أمام أنيمبا النيجيري والأهلي، وهو اللقب الأفريقي الوحيد الذي لم يحققه النجم حتى الآن بعد تتويجه في كأس الكؤوس وكأس الاتحاد، وهو حامل اللقب في عام 2006 وكأس السوبر. اختار الاتحاد الأفريقي طاقماً تحكيمياً بقيادة المغربي المخضرم عبدالرحيم العرجون، ومعه مواطناه محمد أيوب ورضوان عشيق، ويراقب المباراة الجزائري محمد رواروا، وهي المرة الثانية التي يدير فيها العرجون مباراة الأهلي والنجم في نهائي دوري الأبطال، وسبق له قيادة لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل السلبي عام 2005. وأكد المسؤولون في الأهلي حضور الرئيس حسني مبارك للمباراة التي أثارت جدلاً حول مكان إقامتها، بعد أن رفض المسؤولون أولاً إقامتها في ملعب القاهرة الدولي، ونقلت إلى ملعب الكلية الحربية، ولكن تدخل وزير الدفاع المشير طنطاوي أعادها إلى الملعب الأكبر مع إغلاق مدرجات الدرجة الثانية تماماً والتي تتسع ل 30 ألف متفرج، بسبب الاستعدادات لافتتاح دورة الألعاب العربية الأحد المقبل في الملعب نفسه. الأهلي صاحب الملعب والجمهور يفتقد جهود نجمه الأسرع محمد بركات للإيقاف، بسبب إنذار خاطئ من الحكم الكاميروني ديفاين الذي أدار لقاء الذهاب في واقعة تستوجب ركلة جزاء لمصلحته، وفشلت جهود إدارة النادي في السماح له باللعب وإلغاء الإنذار غير العادل. ويعتمد المدير الفني البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه على تشكيلة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة بقيادة صانع الألعاب محمد أبوتريكة، الفائز بجائزة أحسن لاعب في البطولة العام الماضي، وأحاطت الشكوك في إمكان مشاركته بعد خروجه مصاباً في لقاء الإسماعيلي قبل أسبوع، لكنه تعافى وأدى التدريب بقوة وسيكون أساسياً، ومعه الحارس الأول في أفريقيا عصام الحضري، وفي الدفاع عماد النحاس وشادي محمد وأحمد السيد، وفي وسط الملعب أحمد صديق أحمد عادل والتونسي أنيس بوجلبان وحسام عاشور والأنغولي غيلبرتو وائل جمعة، وفي الهجوم عماد متعب والأنغولي فلافيو. ويتميز الأهلي بالمهارات العالية للاعبيه والتنظيم الجيد والضغط العالي في مناطق منافسيه، لكنه يفتقد للسرعة. أما النجم فيفتقد جهود مدافعيه الموقوفين سيف غزال ومهدي مرياح، والأخير خرج مطروداً في مباراة الذهاب في سوسة. وعلى غرار طلب الأهلي تقدمت إدارة النجم للاتحاد الأفريقي للسماح لهما باللعب وجاء القرار بالرفض، ويسعى المدير الفني الفرنسي للفريق برتران مارشان لإعادة لاعب الوسط الغاني موسى ناري إلى مركز قلب الدفاع لتعويض غياب كابتن الفريق سيف غزال مع الدفع بالبديل حاتم البيجاوي أو مجدي بن محمد في الجانب الإيسر، وبقية التشكيلة الأساسية ثابتة بالحارس أيمن المثلوتي والمدافعين صابر بن فرج ورضوان الفالحي، وفي الوسط الغاني سادات بوكاري والبنيني اوغينبي ومحمد علي نفخة ومجدي تراوري خالد المليتي، والمهاجمين أمين الشرميطي ولاعب الرأس الأخضر جيلسون سيلفا. ومتوسط أعمار اللاعبين دون 24 عاماً، ما يشير إلى لياقة بدنية عالية وقوة واندفاع وسرعة، لكن نقص الخبرة هو العامل الذي يفتقده الفريق، لا سيما في المواقف الصعبة.