عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية تضم رفاة 22 شخصاً بينهم نساء، في حين أكد الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده في انفجار عبوتين في العراق أول من أمس. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي الاميرال جيري جوري سميث"للأسف فقدنا خمسة من جنودنا في انفجار عبوتين في هجومين منفصلين في العراق... لا يزال هناك كثير من المخاطر في هذا البلد وكثير للقيام به". ويصل بذلك الى 3855 عدد العسكريين الاميركيين الذين قُتلوا منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار مارس عام 2003، بحسب حصيلة لوكالة"فرانس برس"استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل ستة من عناصر الشرطة في هجوم مسلح الثلثاء غرب مدينة الموصل. وأوضح العميد في شرطة المدينة عبدالكريم خلف أن"مسلحين قتلوا ستة من عناصر الشرطة كانوا يستقلون سيارة مدنية ويرتدون ملابس مدنية، على طريق رئيسي قرب بلدة العوينات 90 كم غرب الموصل حيث مقر عملهم". وفي الموصل أيضاً، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا عارف يوسف عضو مجلس محافظة نينوى وجرحوا حراسه في هجوم من سيارة مسرعة. كما عثرت على جثتي رجلي شرطة مقطوعي الرأس مدفونتين في بلدة الضلوعية شمال. وأضافت أن ثلاثة مدنيين أُصيبوا في انفجار عبوة مزروعة في الطريق قرب دورية للشرطة في بلدة الحويجة جنوب غربي كركوك. وقال مصدر طبي إن رجلين قُتلا بالرصاص في مدينة سامراء. وفي منطقة اللطيفية، عثرت الشرطة على جثتين عليها آثار تعذيب وطلقات رصاص قرب هذه البلدة الواقعة ضمن"مثلث الموت"جنوببغداد. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأميركي أن القوات العراقية عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 22 شخصاً قرب بحيرة الثرثار التي تمتد بين محافظتي الانبار وصلاح الدين شمال بغداد. وأوضح الجيش الاميركي في بيانه أن الجيش العراقي عثر على مقبرة جماعية خلال عملية عسكرية شنها في منطقة الثرثار أحد أهم معاقل تنظيم القاعدة في وسط العراق. وأضاف البيان أن"القوات العراقية تحقق لتحديد هويات الضحايا وأسباب الوفاة من أجل إعلام ذويهم". وأكد البيان أيضاً أن"القوات العراقية تمكنت من اعتقال 30 مشتبهاً به والاستيلاء على سيارتين مفخختين وكميات كبيرة من الاسلحة تم تدميرها". وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل جون تشالتون إن"تنظيم القاعدة استغل هذه المنطقة لشن عملياته"، مؤكداً أن"هذه العملية ستمنعهم من تنفيذ هجمات في المستقبل". وتمتد المنطقة التي تغطيها الادغال والقصب البردي من الموصل شمالاً الى الفلوجة غرباً حيث تقع غالبية المناطق السنية الساخنة مثل بيجي وتكريت وسامراء وبلد والدجيل. وكانت هذه البحيرة موقع مدينة سياحية تسمى ب"صدامية الثرثار"شيدها الرئيس السابق صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي قبل أن تتحول الى بؤرة لتنظيم"القاعدة"ومقر لتدريب مقاتليه.