في نطاق منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات الآسيوية . ناشئو السعودية ينشدون التأهل عبر بوابة الهند

يسعى المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم مساء اليوم إلى تجاوز العقبة الأهم في مشوار منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية عندما يواجه نظيره الهندي في الجولة الرابعة.
اشتداد المنافسة بين المنتخبات السعودي والعراقي والهندي على بطاقتي المجموعة وتقارب فرص التأهل، يزيدان من أهمية وحساسية موقعة السعودية والهند، اليوم خصوصاً أنها الجولة ما قبل الأخيرة في عمر منافسات المجموعة، ولعل المباراة أكثر أهمية للجانب السعودي متصدر الفرق من أجل إعلان التأهل الرسمي كون الفوز سيمنحه احدى البطاقتين بغض النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة، وأي نتيجة خلاف ذلك ستدخله في حسابات صعبة، خصوصاً أن مباراته الأخيرة ستكون أمام المنتخب العراقي أحد المرشحين للتأهل للمرحلة المقبلة، فيما تنتظر الهند مباراة سهلة أمام منتخب بوتان.
هذه المعطيات ستفرض على مدرب المنتخب السعودي السويسري كونز حسم أمور التأهل من خلال الفوز بنتيجة مباراة اليوم والابتعاد عن دخول المعادلات الصعبة، لذا سيكون في غاية الحرص والحذر عندما يضع الخطة الفنية لفريقه، ويدرك تماماً قوة الفريق المقابل إلى جانب تفوق خصمه من ناحية البنية الجسمانية وأي التحام جسماني ستكون الغلبة فيه للاعب المنتخب الهندي، والسلاح الذي يعول عليه المدرب كونز كثيراً المهارة الفردية للاعبي"الأخضر"إذ يمتاز معظم اللاعبين بالأداء الراقي ونقل الكرة بمهارة عالية، إذ يتألق أحمد العوفي كمراوغ جيد قرب منطقة الخصم، وصانع لعب رائع إلى جانب عبدالرحيم خميس وفهد المالكي وباهبير وعبدالله حافظ وعطيف وغيرهم من النجوم الذين قادوا المنتخب في الجولات السابقة إلى اعتلاء هرم الترتيب بتسع نقاط من خلال الفوز في جميع المواجهات.
وعلى الجانب الآخر، يتطلع المنتخب الهندي إلى الإطاحة بصاحب الأرض والجمهور، ما يمكنه من ملامسة احدى بطاقتي التأهل، إلى جانب اقترابه من الخروج بصدارة المجموعة كون مهمته ستكون في غاية السهولة في الجولة الأخيرة عندما يواجه فريق بوتان الضعيف.
الهند قدمت مستويات جيدة في المباريات الثلاث السابقة وحققت فوزين وتعادلاً، ولن يكون صيداً سهلاً لأصحاب الضيافة، ومن المنتظر أن تكون الموقعة حامية الوطيس بين طموحات السعوديين وآمال الهنود للظفر ببطاقة التأهل.
كما أن المنتخب العراقي يلعب مباراة مهمة في حسابات المنافسة عندما يواجه سيريلانكا صاحب المركز الرابع بثلاث نقاط، والعراق مرشح للخروج بعدد وافر من الأهداف، خصوصاً أنه أمطر شباك بوتان في الجولة السابقة ب11 هدفا من دون رد، فيما يلتقي منتخبا لبنان وبوتان من أجل حفظ ماء الوجه وحصد أولى النقاط.