قال مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي ان الرئيس جورج بوش سيرفض أي مسعى للكونغرس للحد من عديد القوات الاميركية في العراق لأن من شأن ذلك ان يشل الجهود الاميركية لإحلال الاستقرار في هذا البلد المضطرب. وقال هادلي في مقال نشرته صحيفة"واشنطن بوست"أمس ان"اي خطة تحد من قدرتنا على تعزيز قواتنا في الميدان هي خطة للفشل، ويمكن ان تسلم بغداد الى الارهابيين والمتطرفين قبل ان تكون القوات العراقية الشرعية مستعدة لتولي القتال". واضاف"وهذه نتيجة لا يمكن للرئيس ان يقبل بها". ويأتي المقال في اطار حملة دفاع الادارة الاميركية عن خطة الرئيس الاميركي لنشر 21500 جندي اضافي في العراق. ومن المقرر ان يصوت الكونغرس في مطلع شباط فبراير المقبل على قرار غير ملزم ينتقد خطة بوش لزيادة عديد القوات الاميركية في العراق لاخماد العنف الطائفي، فيما يعد اعضاء الكونغرس من الحزبين قرارات تتراوح من الدعم العريض لخطة بوش الى ادانتها بشكل تام. الا ان هادلي أكد ان الرئيس لن يفكر حتى في تعديل خطته. وقال في مقاله"في نهاية المطاف يجب ان تقدم الاستراتيجية التي تحقق النجاح خطة واقعية لجلب الامن لسكان بغداد ... واستراتيجية بوش تقدم مثل هذه الخطة، وهي الاستراتيجية الوحيدة التي يتوفر فيها ذلك". واضاف هادلي ان استراتيجية الرئيس صيغت بعد نقاش طويل، وهي الخطة الوحيدة التي من شأنها ان تضع العراق"على طريق النجاح". وقال"جرت دراسة البدائل التي يجري بحثها في الكونغرس حاليا، الا انها رفضت بعد حساب المخاطر الاستراتيجية". وجدد هادلي التأكيد على رأي الادارة بأن الجهود الاميركية في بغداد يجب ان تستهدف"القاعدة"في العراق وتركز بشكل خاص على تدريب قوات الامن العراقية"خاصة في محافظة الانبار". واكد ان"تدريب القوات العراقية ودعمها سيبقى المهمة الرئيسية والاولى لجيشنا". وحذر هادلي من انه اذا لم يتم الالتزام بخطة بوش"فإن الحكومة العراقية ومؤسساتها الامنية يمكن ان تتحطم تحت ضغط العنف الطائفي المنتشر وحملات التطهير العرقي وعمليات القتل الجماعي. وبالتالي يمكن ان ينتشر العنف الى انحاء البلاد والمنطقة".